ذكرت مصادر واسعة الاطّلاع أنّ الاجتماع المقرّر غداً لوزراء الخارجية العرب بشأن لبنان في القاهرة لا يحمل أي إشارات إلى خطوات نوعية بالرغم من أن الدبلوماسية المصرية التي سعت خلال اليومين الماضيين إلى جمع أكبر قدر من وجهات النظر من قوى المعارضة لوضعها أمام المسؤولين في القاهرة. وقالت المصادر إن الجانب المصري الذي أدّى دوراً مركزياً ومبكراً في ترشيح العماد سليمان وتسويقه، يظهر خشية جدية دفعته الى طرح السؤال مباشرة على عدد من القيادات اللبنانية عمّا إذا كان هناك من تغيير في الموقف، وخصوصاً عند المعارضة، إضافة إلى استفسارات عن حقيقة وجود تبدّل في موقف سوريا من دعم ترشيح سليمان.
وتدعم مصر صدور موقف واضح وحازم من الجامعة العربية يساعد على انتخاب سليمان في أسرع وقت، مقابل السعي الى الحصول على ضمانات من شأنها تسهيل موافقة المعارضة على الفصل بين انتخاب الرئيس وملف الحكومة المقبلة، علماً بأن أجوبة رسمية تلقّتها القاهرة وعواصم أخرى من قيادات المعارضة تشير الى أنه لا مجال لاتفاق مجتزأ وأن الحل يكون عبر سلّة كاملة.
نشاط ساركوزي بعد قراد دمشق تجميد التعاون بشان لبنان
تابعت الأوساط اللبنانية حركة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيستقبل الأسبوع المقبل في باريس النائب سعد الحريري ليبحث معه في تطورات الملف اللبناني، فيما كانت دوائر قريبة منه ومن وزارة الخارجية الفرنسية تعمل على لملمة آثار تصريحات الرئيس الفرنسي العالية في القاهرة، وسط توقعات فرنسية بألا تتمسك دمشق بموقفها المجمّد للبحث في شأن لبنان. وكان التقى امس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،
جهود حثيثة لتقريب الرياض ودمشق
وعلى الصعيد العربي، قالت مصادر مصرية في القاهرة إن الجهود المبذولة لترتيب العلاقات بين سوريا والسعودية قائمة، ولكن ليست هناك نتائج مقدرة الآن. ولم تنف هذه المصادر ما تردد عن قيام مسؤول سعودي رفيع المستوى بزيارة الى دمشق أخيراً أعقبت وساطة مصرية.
وتوقّعت مصادر عربية واسعة الاطّلاع في دمشق، أن تمارس السعودية ومصر ضغطاً على سوريا، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الأحد في القاهرة، وستطالبانها بـ"مرونة وتنازلات أكبر" لإمرار الانتخاب الرئاسي وإنهاء الأزمة في لبنان
وكشفت هذا المصادر أن أبرز الضغوط سيكون ربط مستوى التمثيل المصري والسعودي في القمة العربية التي ستعقد في دمشق نهاية آذار المقبل، بمدى التعاون السوري في موضوع لبنان
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية