أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيف تصبح أرهابياً بـ5 دقائق.. بالتعاون مع "الدنيا"

طلب ناشطون في محافظة اللاذقية نشر قصة استشهاد الشاب عبد الحسيب دحو التي تفضح ممارسة الأجهزة الأمنية في عمليات قتل الأبرياء وتلفيق تهم لهم بالتعاون مع قناة الدنيا التي يتهمها الشارع بالشراكة بالقتل والتزوير .

في يوم الثلاثاء 1262012 نحو الساعة العاشرة والنصف مساء اكتشف أهل الشاب عبد الحسيب عدنان دحّو على حين غرة أن ابنهم ارهابي، عندما بثت قناة الدنيا على شريطها الإخباري أن الإرهابي عبد الحسيب عدنان دحو تعرض لإصابة أثناء محاولة زرعه لعبوة ناسفة في ساحة اليمن التي تبعد عن مكان الحدث ما يقارب 150 متراً.

كان عبد الحسيب ابن التسعة عشر عاماً عائداً من مكتب السيارات الذي يعمل به في منطقة (عين أم ابراهيم) إلى منزله الواقع قرب معسكر طلائع البعث في الرمل الجنوبي، وكالعادة على هذا الطريق الذي يسلكه كل يوم، أوقفه حاجز الأمن العسكري المتمركز هناك منذ ما يقارب الخمسة عشر شهراً, ودقق عناصر الحاجز في بطاقته الشخصية وخضع للتفتيش بشكل اعتيادي، لكنه ما إن تجاوز الحاجز بنحو عشرين متراً بين مدرسة 6 تشرين ومدرسة الشهيد أحمد بهيج شومان, حتى حصل انفجار يُعتقد أنه ناجم عن إصبع ديناميت, فأُصيب الشاب بشظايا في قدميه، ولم تكن الإصابة قاتلة، وبقي الجزء العلوي من جسده سليماً، وكانت أخطر إصابة لحقت به هي إحدى الشظايا التي استقرت في فخذه الأيسر.

وما إن سمع عناصر الأمن دوي الانفجار حتى ألحقوه بوابل عشوائي من الرصاص وفي كل الاتجاهات، ثم نُقل الشاب من قبل عناصر الحاجز إلى المشفى العسكري في منطقة (مشروع القلعة) ليصبح إرهابياً قتيلاً.

لم يجرؤ أحد من ذوي عبد الحسيب على السؤال عنه، إلا في اليوم التالي ليكتشفوا أن الجثة نقلت لسبب مجهول إلى المشفى الوطني، وصُدِم أهله من نبأ تحول ابنهم المفاجئ إلى إرهابي, وصُدِموا أكثر من عناصر حاجز الأمن الذين لم يستطيعوا العثور على العبوة الناسفة التي حملها ابنهم الإرهابي الخطير الذي كان يستطيع المرور يومياً على الحاجز ذهاباً وإياباً دون أن يتعرف عليه عناصر الحاجز.

مع ذلك، اضطر أهله إلى أخذ جثة ابنهم من المشفى الوطني بالتحايل, لكن أبناء قريته “ترتياح” شيعوه في موكب مهيب تحول إلى مظاهرة بحسب تقاليد الشعب السوري الجديدة تدعو إلى الحرية وإسقاط النظام.

كلنا شركاء
(148)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي