أعلنت دمشق وقف تعاونها الدبلوماسي مع فرنسا بشأن القضية اللبنانية.
وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري في مؤتمر صحفي يبدو أن الفرنسيين أرادوا تحميلنا مسؤولية فشلهم في إقناع الأكثرية بقبول مشروعهم .
وأضاف المعلم في ضوء هذا قررت سوريا وقف التعاون السوري الفرنسي في صدد حل الأزمة اللبنانية.
وكانت الحكومة الفرنسية اتهمت دمشق بعدم تشجيع اتفاق من شأنه أن يملا فراغا في الرئاسة اللبنانية وإنهاء مقاطعة المعارضة اللبنانية للحكومة. حيث أمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حكومته من القاهرة بوقف الاتصالات الدبلوماسية مع سوريا .
وأكد المعلم أن سوريا أسهمت في الجهود الرامية للوصول إلى توافق بما في ذلك إقناع الساسة المعارضين بقبول قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة البلاد.وهو منصب ظل شاغرا منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وتابع المعلم سوريا عرض عليها مغريات كثيرة أن يأتي الرئيس ساركوزي إلى دمشق أن تفتح علاقاتنا مع أوروبا وان ندخل اتفاق الشراكة إلى آخره من مغريات. وتساءل عن فائدة هذه المغريات إذا وقع لبنان في فوضى.
وتابع قائلا سوريا رفضت القيام بدور الضاغط على المعارضة وبالأساس تعلم أن المعارضة لن تقبل ضغطا من أحد.
وأضاف إن سوريا اتفقت مع فرنسا على تسوية تعطي المعارضة التي يقودها حزب الله سلطة نقض القرارات في الحكومة الجديدة ولكن سعد الحريري الذي يرأس الأغلبية النيابية رفض التوقيع على التسوية.
من جانبه وصف الحريري تصريحات المعلم بأنها رسالة خطيرة بحق لبنان.مضيفا نخشى أن تتحول إلى رسالة تهديد ووعيد ومشروع للتخريب على الاستقرار الداخلي.
وفي باريس قالت باسكال أندرياني المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن تجميد باريس للاتصالات السياسية مع سوريا سيستمر إلى أن تظهر سوريا نواياها الطيبة ولحين انتخاب رئيس يحظى بشعبية واسعة في لبنان.
وتقود فرنسا جهودا دبلوماسية متواصلة منذ أشهر في محاولة لتخفيف التوتر بين الحكومة المدعومة من الغرب والمعارضة التي تدعمها سوريا.
وتأجلت الانتخابات الرئاسية 11 مرة بسبب تحفظ المعارضة المؤيدة لسورية على كيفية اقتسام السلطة حينما يتولى سليمان السلطة.
وسيحاول البرلمان من جديد انتخابه رئيسا للبلاد في 12 يناير كانون الثاني ولكن من غير المرجح أن ينجح في ذلك لأنه لا توجد مؤشرات تذكر على المصالحة بين الجانبين المتخاصمين
سوريا توقف تعاونها الدبلوماسي مع فرنسا بشأن لبنان
زمان الوصل – وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية