أنعشت عطلة "الإسراء والمعراج" الحركة السياحية في الامارات ضمن موسم الصيف، لأنها لحقت بعطلة نهاية الأسبوع مباشرةً، وتمكّن الزوار من اعتبارها عطلة طويلة تستحق السفر والسياحة. فقدِموا إلى أماكن مختلفة في الإمارات.
وحققت الفنادق في هذه العطلة نسبة إشغالٍ عالية ساهمت فيها العروض الصيفية التي تمّ الترويج لها، خاصةً لدى الزوّار المحليين. حيث خفّضت أسعار الغرف والأجنحة بنسبة 50% تقريباً وذلك لاستهداف السيّاح داخل الدولة وفي دول الخليج. وبلغت نسبة الإشغال هذه حسب مسؤولين وعاملين في الفنادق، حوالي 80 ـ 100%.
كما أقيمت الكثير من العروض والتخفيضات في الأماكن السياحية المعروفة، كالمطاعم ومراكز الاستجمام والترفيه.
وتشكّل الأعياد الدينية والوطنية موسماً سياحياً عند بعض الدول الحاضنة لمقومات السياحة في بلادها. حيث يشغل الزواّار المراكز التجارية والفنادق وتعمّ الأسواق الشعبية حركة غير اعتيادية.
وباعتبار الإمارات المتحدة تشغل مركزاً هاماً في مؤشرات السياحة العربية والعالمية، تساهم العطل الرسمية بزيادة معدلات الانتعاش السياحي داخل أراضيها. وما يميّزها عن غيرها من الدول أنها لاتعتمد على زيارة الوافدين من الخارج، أي اولئك الذين يأتون إلى مرافقها المتنوعة في الإجازات فقط. بل تعتمد كثيراً على المقيمين داخل أراضيها، الذين يستغلون أيام العطلات في قضاء أوقات مميزة تساهم الدولة في توفيرها لهم.
والفنادق باختلاف درجاتها ومستويات الخدمة فيها، تعتبر من أكثر المؤشرات دلالةً على ازدهار السياحة، فإن شغلت بأعدادٍ كبيرة من الزوار تعرف حينها ومن دون شك أن اقتصاد الدولة يعيش حالة ممتازة.
وأكّد معظم العاملين في فنادق الامارات على أنّ العروض والحسومات التي قدّمت خلال الموسم الصيفي، ساهمت كثيراً في رفع نسبة إشغال فنادقهم وبالتالي جذب عدد هائل من السيّاح خلال اليومين الفائتين حتى يوم غد. واعتبروها عروضاً مغرية بالفعل فإعطاء ليلة إضافية في الفندق لكل من يحجز ليلتين يوفّر على الزائر تكلفة ليلة كاملة وتجعله يفكّر جدياً بالإقامة.
ويبيّن مدير "كوزمو" للسفر والسياحة اسماعيل جحا أن الضغط على مكتبهم يتمثّل في حجوزات داخل المنتجعات الشاطئية في مختلف أرجاء الإمارات، وأهمها منتجع الجميرا في دبي. بالإضافة إلى منتجعات الفجيرة ورأس الخيمة وأبوظبي.
وأشار إلى أن الحجوازات في عطلة الإسراء والمعراج لهذه السنة كانت مكثّفة. ومن جهته وضّح السيد هاني الخولي مدير عام فندق ميركور جراند جبل حفيت في مدينة العين أن نسبة الإشغال داخل فندقهم بلغت ذروتها في هذه العطلة ووصلت لنسبة 100 % بينما كانت حوالي 90 % يوم الخميس.
وحسب استبيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، شكّلت حوالي الـ 39% من مجمل عدد النزلاء في فنادق ابوظبي للعام 2011. ومن المتوقع أن تكون النسبة أكثر ارتفاعاً لهذا العام.
إلى جانب ارتفاع إشغال الغرف الفندقية، حققت مرافق الفنادق كالمطاعم والمراكز الصحية والشواطئ إشغالاً مرتفعاً، وقال مارك ليون المدير المقيم في فندق بارك حياة بجزيرة السعديات، إن الفندق يشهد ارتفاعاً في الطلب على مختلف مرافقه خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية والتي امتدت لنهاية يوم الأحد بمناسبة الإسراء والمعراج، حيث تشهد المطاعم حجوزات مكثفة، إضافة إلى المرافق الأخرى كالمركز الصحي والشاطئ.
وكانت الحملة الإعلانية التي رافقت كل العروض الموسمية الخاصة، هي العامل الأساسي في رفع وتنشيط السياحة المحلية. فاستخدمت المؤسسات السياحية مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك لنشر حملاتها الترويجية والإعلان عن عروضها المغرية للزوار.
ولم تخلُ الإعلانات الطرقية والتلفزيونية والإذاعية من باقات مميزة لبعض الفنادق والمنتجعات السياحية داخل الدولة، بما فيها أماكن الاسترخاء الصحي والترفيهي. إذ لعبت الدعاية دوراً كبيراً في جذب الزوّار خاصةً أولئك المقيمين داخل دولة الإمارات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية