أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أولمرت يلمح الى أن تقسيم القدس أمر محتوم......!

لمح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الثلاثاء الى أن اسرائيل قد لا تجد خيارا أمامها سوى الموافقة على تقسيم القدس في اتفاق سلام يجرى التوصل اليه في المستقبل مع الفلسطينيين مشيرا الى ضغوط دولية من أجل التوصل الى حل وسط بشأن المدينة التي تحظى بمكانة دينية خاصة.

وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة جيروزالم بوست "العالم الصديق لاسرائيل... الذي يدعم اسرائيل بحق.. هو العالم الذي عندما يتحدث عن المستقبل فهو يتحدث عن اسرائيل على أساس حدود 1967. ويتحدث عن تقسيم القدس."

وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية العربية في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا. وتعتبر اسرائيل القدس بأكملها عاصمتها " الابدية غير القابلة للتقسيم."

ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس العربية عاصمة للدولة التي يأملون اقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ومستقبل القدس من القضايا الاساسية التي اتفقت اسرائيل والفلسطينيون على التعامل معها في محادثات السلام التي استؤنفت بعد مؤتمر عقد برعاية أمريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني.

وتصريحات أولمرت على ما يبدو خطوة أخرى من قبل رئيس الوزراء لتهيئة الرأي العام الاسرائيلي لاحتمال التوصل لاتفاق قد يخفف سيطرة اسرائيل على القدس بالكامل.

وقال حاييم رامون نائب أولمرت المقرب منه انه سيتعين على اسرائيل أن تتفاوض في المستقبل على "نظام خاص" يحكم بعض المواقع المقدسة في البلدة القديمة في القدس.

وفي تصريحات منفصلة أوضح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الثلاثاء أنه لن تكون هناك تغييرات كبيرة في شبكة تضم مئات من حواجز الطرق ونقاط التفتيش في الضفة الغربية أثناء المفاوضات.

وقال باراك الذي كان يلقي كلمة أمام الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية ان الحواجز التي يندد بها الفلسطينيون باعتبارها عقابا جماعيا ساعدت على احباط هجمات يشنها نشطاءوأضاف باراك الذي سبق ان شغل منصب رئيس الوزراء ويقود الان حزب العمل المنتمي ليسار الوسط "لا توجد فرصة لشن حرب مؤثرة ضد الارهاب بدون سيطرة فعلية ويومية على الميدان ونقاط التفتيش وحواجز الطرق ستبقى."

وحثت الولايات المتحدة التي استضافت مؤتمر أنابوليس اسرائيل على تخفيف القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال باراك "اننا نحاول فتح حواجز الطرق ونقاط التفتيش في الاطراف لتيسير الامور عندما يتعلق اليوم بالحياة اليومية للفلسطينيين."

وأضاف "في الوقت الحالي أزيل عشرات من حواجز الطرق وكذلك نقطتان من بين 16 نقطة تفتيش رئيسية وقد نقدم مزيدا من التنازلات هنا أو هناك."

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها يوم الاثنين بمناسبة ذكرى تأسيس حركة فتح تعبيرا عن احباط الجانب الفلسطيني "هناك ستمئة وأربعون حاجزا في الضفة كل مرة (يقول الاسرائيليون) سنزيل أو أزلنا بعضها.. أقول بصريح العبارة انهم لم يزيلوا حاجزا واحدا."

وقال الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني انهما يأملان التوصل لاتفاق سلام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني عام 2009 . ومن المقرر أن يزور بوش اسرائيل والضفة الغربية الاسبوع المقبل.

وكان أولمرت الذي شغل في السابق منصب رئيس بلدية القدس تساءل علنا عن مدى حكمة ضم أحياء عربية على مشارف القدس بعد حرب 1967 في تصريحات أثارت انتقادات من الجناح اليميني الاسرائيلي.

ولكنه أوضح أن اسرائيل لن توافق على العودة الى حدودها قبل حرب 1967 . وكرر أولمرت في المقابلة مع الصحيفة أن اسرائيل تعتزم الابقاء على أكبر مستوطناتها في الضفة الغربية وهي مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من القدس في أي اتفاق سلام

رويترز
(115)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي