أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حقوقيون يطالبون "محكمة الجنايات الدولية" التحقيق بمجازر النظام

بثت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومركز لاهاي لملاحقة المجرمين ضد الإنسانية في سوريا، نص شكوى مقدمة إلى فاتو بنسودا المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية – لاهاي، لطلب فتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية والميلشيات المدنية المناصره لها بحق المدنيين من أفراد الشعب السوري.

ننشر نص الشكوى:

سيادة المدعي العام :
لايخفى على سيادتكم أن الوضع في بلادنا يزداد حدة ودموية يوما بعد يوم في ظل إصرار نظام الرئيس الأسد على إتباع سياسة العنف المفرط واستعمال القوة الفتاكة والمميته ضد المدنيين من أفراد الشعب السوري المطالب بحقوقه الأساسية التي حرم منها لما يزيد على 40 عاما ، وأصبح من الواضح للجميع أن ما يحدث الآن في سورية قد تعدى منذ زمن طويل مسألة التصدي للمظاهرات والانتهاكات المعتادة لحقوق الإنسان على مستوى الحريات الأساسية بل أصبح وبشكل لايدع مكانا للشك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب كل يوم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي العاجز عن وقف آلة القتل والتدمير التي تنشر الموت والرعب في كل مكان من سوريا .

إن ممارسات النظام السوري منذ بداية الثورة السورية بتارخ 18 / آذار – مارس / 2011  تندرج بشكل أساسي تحت تعريف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المعرف بالمادة السابعة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17 يوليو 1998م على أنه: «تلك الجرائم التي يرتكبها أفراد من دولة ما ضد أفراد آخرين من دولتهم أو من غير دولتهم، وبشكل منهجي وضمن خطّة للاضطهاد والتمييز في المعاملة بقصد الإضرار المتعمد ضد الطرف الآخر، وذلك بمشاركة مع آخرين لاقتراف هذه الجرائم ضد مدنيِين يختلفون عنهم من حيث الانتماء الفكري أو الديني أو العرقي أو الوطني أو الاجتماعي أو لأية أسباب أخرى من الاختلاف. وغالباً ما ترتكب هذه الأفعال ضمن تعليمات يصدرها القائمون على مجريات السلطة في الدولة أو الجماعة المسيطرة، ولكن ينفذُها الأفراد. وفي كل الحالات، يكون الجميع مذنبين، من مصدري التعليمات إلى المحرضين، إلى المقْتَرفين بشكل مباشر، إلى الساكتين عنها على الرغم من علمهم بخطورتها، وبأنها تمارَس بشكلٍ منهجي ضد أفراد من جماعة أخرى».
كما أن الجرائم الإنسانية قد ترتكب في أي من النزاعات المسلحة، وقد ترتكب من قبل الدولة ضد مواطنيها، لذلك فقد طور القانون الدولي مفهوم الجرائم الدولية لتشمل ملاحقة مقْتَرِفِيهَا، حتى لو كان ذلك قد تم داخل الدولة ضد مواطنيها، وضمن ما تعتبره من أمورها السيادية.
وتأسيساً على ذلك يمكن قياس الحالة في سوريا ، حيث تتعرض وبشكل منهجي ومتواصل مدن كاملة وأحياء للحصار والتجويع والقصف العنيف مع عدم السماح للمساعدات وقوافل الإغاثة الإنسانية والمنظمات الحقوقية من الوصول إلى المدنيين والجرحى وكبار السن والأطفال، واستهداف الطواقم الطبية والاجهازعلى الجرحى بعد إختطافهم ، إضافة إلى عمليات التهجير القسري و الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب الوحشي الممنهج الذي أفضى إلى وفاة مايزيد عن 600 معتقل في أقبية الأجهزة الأمنية إضافة إلى المجازر الجماعية التي ارتكبتها القوات الحكومية والميلشيات المدنية المسلحة الموالية للنظام السوري والتي نسوق إلى سيادتكم ثلاثة منها على سبيل المثال :
بتاريخ 11 / 3 / 2012 تعرض إثنان من أحياء مدينة حمص ( وسط البلاد ) هما حي كرم الزيتون وحي العدوية لمجزرة مروعة ارتكبتها الميليشيات المسلحة الموالية للنظام تحت حماية ومؤازرة القوات الحكومية راح ضحيتها 53 ضحية من بينهم 28 طفلا و 23 إمرأة تعرض معظمهن للإغتصاب الجماعي قبل اعدامهن بالحراب والسكاكين بما فيهن فتيات لم يتجاوز بعضهن الثماني سنوات إضافة إلى ستة شبان ذكور تم حرقهم وهم أحياء .
وبتاريخ 25 / 5 / 2012   تعرضت مدينة الحولة في ريف حمص ( وسط البلاد ) إلى قصف عنيف بمختلف أنواع القذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة ، وذلك لأكثر من 12 ساعة متواصلة  ثم قامت ميليشيات مسلحة موالية للنظام السوري بمؤازرة وحماية القوات العسكرية النظامية بإقتحام المنازل الواقعة في أطراف المدينة وقامت بارتكاب مذبحة مروعة بحق السكان المدنيين راح ضحيتها أكثر من 88 ضحية من نساء وأطفال مستخدمة السلاح الأبيض في الإجهاز على الضحايا .
وبتاريخ 6 / 6 / 2012 أرتكبت الميليشيات المسلحة التابعة للنظام السوري مذبحه جماعية بحق سكان قرية القبير ( ريف حماة ) والتي تتكون من تجمع سكاني يبلغ عدد سكانه حوالي 150 شخصا مؤلف من ثلاثة عائلات ( الفارس – علوان – اليتيم ) أسفرت عن قتل معظم سكان القرية .
وقد بدأت المذبحة بعد قصف عنيف تعرضت له القرية بعد ظهر يوم أمس لمدة ساعة ، دخلت بعدها باصات وسيارات مدنية تحمل ميليشيات مسلحة موالية للنظام ( شبيحة ) من قرية أصيلة القريبة من قرية معرزاف جنوب مدينة حماة  وقاموا بالاجهاز على معظم المدنيين بالسكاكين وعمدوا إلى إحراق البيوت ونهبها إضافة إلى خطف العديد من جثث الضحايا الذي وصل عددهم إلى 78 ضحية معظمهم من النساء والأطفال .

زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي