يصادف يوم اللاجئ العالمي في 20 حزيران من كل عام، وقد أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "unhcr"، في اليوم عينه من عام 2011 احتفالاً في دار الأوبرا السورية، دُعي إليه "علية القوم" على رأسهم بالتأكيد، فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، باعتباره يحمل المسمى الوظيفي الخاص بالاحتفالية.
وبعد كلمة طويلة -عادة الاحتفالات التي يدعى إليها رجال البعث-، استغرقت أكثر من ثلث الحفل شرح فيها المقداد كيف كانت البلاد دائماً مضيافةً للاجئين سواء الفلسطينيين منذ عام 1948 أو العراقيين في الحرب الأميركية عليها عام 2003، وعرّج بالطبع على مهاجمة المجتمع الدولي كيف هو مقصر تجاه هؤلاء.
وتفاجأ الدكتور المقداد "بوجود مهجرين من سورية في تركيا كانوا ضحية للابتزاز والدفع باتجاه الابتعاد لكي تخلق مشكلة" على حد تعبيره، ليكون هذا الذكر الوحيد للاجئين السوريين في احتفال أقيم على الأراضي السورية التي كانت "ولا تزال" تشهد ثورة شعبية ضد حكم الأسد.
وقبل أن تعرض المفوضية فيلم المخرج السينمائي نبيل المالح "متحدون في المهجر" الذي أنتجته حول اللاجئين العراقيين في سوريا وتناول حياتهم الحياة اليومية في بلد اللجوء، كان للمخرج السوري كلمة بدأها "حرفيا" بمجاملة واضحة للمقداد، حين قال لم تترك لي شيئا للكلام يا دكتور" مادحاً خطاب المقداد ومتوجهاً له بالكلام له، ثم شرح عن فيلمه بكلمات عاطفية.
وبعد عرض الفيلم قصد بعض الصحفيين المخرج لأخذ تصريح صحفي منه لكنه اعتذر قائلاً أنه لا يصرح لوسائل الإعلام السورية!!.
الغريب في الموضوع، أن صاحب وثائقي "ع الشام ع الشام" الذي يقدم نفسه ويقدَّم في احتفالات الثورة على أنه من الجيل المعارض والمنبوذ من النظام، جامل على الملئ واحد من رجالات النظام الذي ما انفك يهاجم الثورة، ولم يلتفت لدمعة طفل سوري في المخيمات.
عواد الثورة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية