وصل إلى "زمان الوصل" البيان التالي من تنسيقية دوما، ننشره كما ورد:
بيان صادر عن تنسيقية دوما للثورة السورية
باسم أهالي مدينة دوما ..
بمزيد من العزم والتصميم لإكمال مشوار الثورة، ومزيد من الغضب والوجوم زفّت دوما الثورة شهيدها الغالي الدكتور عدنان وهبة الذي ارتقى إلى جوار به اليوم إثر اغتيال حاقد وآثم.
كان الشهيد من أول المتظاهرين في دوما وأول من رُفِع على الأكتاف في ساحة دوما هاتفاً للثورة ومنادياً لاستمرارها، وكان أول من خرج على الإعلام ليشرح قضية الثورة وعدالتها وشرعيتها ضد نظام فاجر مستبد.
لم يتوانى الشهيد عن الانخراط في كل النشاطات التي تزيد من قوة الثورة سياسياً وثورياً وإغاثياً وطبياً.
ذهب إلى مصر وكان همّه نوحيد المعارضة وراح يدور من تيار إلى آخر ومن شخصية إلى أخرى بهدف توحيد الصف وذلك من أجل نصرة الثورة.
كان من مؤسسي هيئة التنسيق الوطنية في سوريا وعضواً من قيادييها ولم يتردد بإعلان إنسحابه منها عندما شعر أن سقفها لايرتقي لسقف الثورة العظيمة.
كان من قياديي الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وكان لايؤلُ جهداً من أجل أن تضع كل أحزاب المعارضة كل خبرتها السياسية في خدمة الثورة.
عمل الشهيد على التواصل مع جميع ممثلي المعارضة بالداخل والخارج بجهد بارع ومميز من أجل زيادة قوة الثورة، ومن أجل حث الخارج على القيام بواجبه السياسي والإغاثي.
عمل مع كل المنظمات الإغاثية والطبية منها على وجه الخصوص، وكان يسعد بإنقاذ أرواح المصابين والتفاعل مع أهاليهم والتخفيف عنهم.
اعتقله النظام مرتين والثانية منها قرابة الشهرين، إلا أن اعتقاله لم يفتّ من عزيمته وايمانه بالثورة.
لم يهرب الشهيد من بلده وبقي صامداً مرابطاً على الرغم من التهديدات الأمنية المتلاحقة بالفترة الأخيرة. ولكن النظام المتوحش اغتاله اليوم بدم بارد بيد مجرم التجأ إلى حاجز أمني بعد اغتيال الطبيب في عيادته ليشعل في مدينته بل في كل سوريا ثورة من جديد.
لن ننساك ياحكيم الثورة وسنبقى على العهد والوعد. ولن تكون روحك إلا حافزاً لنا حتى إسقاط النظام وبناء سورية المدنية الديمقراطية التي كنت تحلم وتبشر بها..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية