حسين شبكشي: نهاية النظام السوري خلال شهرين

أكد الكاتب السعودي حسين شبكشي «أن هناك صفقة إقليمية بين الغرب وإيران يتم التضحية فيها بالنظام السوري»، وتوقع «أن يحصل تدخل عسكري لأصدقاء سوريا من خلال عمليات سرية لطائرات تعمل من دون طيار، كذلك توقع «أن تزداد الأوضاع سوءاً في لبنان في المرحلة المقبلة»، معتبراً «أن نهاية النظام السوري ستُحسم في غضون شهرين». وهنا نص الحوار:

• هل يُعتبر طرد السفراء السوريين من عدد كبير من البلدان الغربية رداً على مجزرة الحولة التي وثقها المراقبون الدوليون؟ أم أن عزل النظام السوري ديبلوماسياً هو تمهيد لتحرك أوسع، وما هي ملامحه؟

ـ طرد السفراء السوريين من عدد كبير من البلدان خطوة ديبلوماسية، لأن المجتمع "اضطر" الى ذلك، ولكن اعتقد أن هذا التحرك مرتبط ايضاً بتحرك في قضية الملف النووي الايراني، مما يعني وجود صفقة إقليمية بين الغرب وإيران يتم التضحية فيها بنظام الأسد كله.

• متى تنتهي مهمة أنان في رأيكم؟ وما هو البديل بعد أن أثبتت تطورات الميدان فشلها في وقف العنف؟

ـ مهمة عنان فعلياً انتهت، والبديل هو حراك "دولي آخر" يجري الاعداد له الآن تحت مظلة أصدقاء سوريا.

• في ضوء إنسداد الأفق في مجلس الأمن مع ثبات الموقف الروسي- الصيني الرافض إستخدام أي نوع من أنواع القوة، وفي ضوء موقف واشنطن المعلن من أن التدخل العسكري سيؤدي الى مزيد من سقوط الضحايا، ما هي الخيارات التي تُدرس حالياً لزيادة الضغوط على النظام السوري؟

ـ عاد الخيار العسكري، وسيتم تنفيذه، ولكن ليس بالاسلوب الليبي، ولكني اعتقد أننا سنرى أسلوبا جديداً، بلا عسكر، وبالاعتماد على طائرات من دون طيار في عمليات سرية.

• ما هو الدور الذي قد تلعبه دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر في أي تحرك خارج مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري؟

ـ دور دول الخليج داعم ومعنوي ومهم ولكنه يظل محدوداً وله قيود.

• هل تعتبرون أن أي تحرك عسكري ضد دمشق قد يفجّر حرباً إقليمية في إعتبار أن إيران ستتدخل دفاعاً عن دمشق؟

ـ ليس بأي تحرك عسكري فحسب، ولكن السؤال ليس عن ردة فعل إيران، ولكن ردة فعل روسيا، فهي الثقل الذي يجب التنبه إليه لأنها ستدعم إيران وليس العكس.

* بدأت نار سوريا تصيب لبنان، ما هي خلفيات دعوة عدد من الدول الخليجية رعاياها الى مغادرة لبنان، وهل بدأت الساح اللبنانية تفقد تدريجاً مناعتها وإزداد إستيراد الأزمة في سوريا ؟

ـ هذه مسألة طبيعية، والأرقام كانت تشير إلى ذلك، حتى قبل اعلان الدول الخليجية عن موقفها رسمياً، واعتقد أن الأوضاع في لبنان ستزداد سوءا واضطراباً في الفترة المقبلة.

• كيف تقرأون خطف اللبنانيين قرب الحدود التركية - السورية ؟ وما هو مصيرهم في رأيكم؟

ـ هو تصعيد طبيعي للأزمة الحاصلة، ومسألة متوقعة ومصيرهم سيكون ورقة تفاوضية في حل الأزمة الأكبر.

• البعض يعتبر أن سوريا دخلت الفتنة، ومع إستبعاد أي عوامل حاسمة فهي مرشحة لنزاع طويل ومرير يُنذر بالأسوأ، ما هي قراءتكم للأيام والأسابيع المقبلة؟

ـ لن يكون الوضع في سوريا بالطول الوقتي المتوقع، لأن تبعات الخسائر الحاصلة للنظام السوري أكبر مما توقع الأسد، وبالتالي نهاية الوضع وتغير وضع النظام وتغيير الحكم في سوريا ستحسم في خلال شهرين.