أثبت الناشطين السوريين مجدداً قدرتهم على نقل أحداث الموت والدمار التي يحدثها النظام السوري في البلاد بطرقٍ جديدة ومبتكرة تخفف الضغط عن متتبعي أخبار الثورة السورية القائمة ضد بشار الأسد منذ أكثر من عام.
وكانت الفكرة الجديدة بانطلاق صفحة الإشاعات الحموية المواكبة للثورة في كانون الأول من العام الماضي، والتي تنقل الأحداث الجارية في محافظة حماة بأسلوب سلسل وبسيط يعبر عن لغة الشارع وما يتداوله المواكبين للثورة من إشاعات سارة ومحزنة فيما يتعلق بالنشاط الميداني للمتظاهرين واحتمال مداهمات القوات الأمنية بالإضافة لإجراء عدة دورات بالإسعافات الأولية على الإنترنت بإشراف المختصين لمساعدة المواطنين على توسيع معلوماتهم مما قد يسهم في إنقاذ جريحٍ من الموت إلى حين تأمين الأطباء الميدانيين.
وأكّد مسؤولو الصفحة لزمان الوصل بأنّ التسمية جاءت كنتيجة طبيعة لكثرة الشائعات في المدينة وتململ البعض من طريقة نقل الأخبار الجافة والتي أصبحت معتادة للواقع المرير الذي يجري في البلاد، لتسير الصفحة على خطا صفحات الثورة الصينية ضد طاغية الصين ومغسل الدبابات الدولي في حمص وإدلب وغيرها.
وأوضح مدير الصفحة بأنّه وعلى الرغم من التسمية الغريبة بعض الشيء إلا أنّه يقوم وبمساعدة مجموعة من الناشطين بنقل الخبر الحقيقي لما يجري بسبب التواجد المميّز والدقيق له ولزملائه في المناطق الأكثر سخونة في المحافظة، مضيفاً بأنّ صفحة الإشاعات الإدلبية انطلقت منذ فترة وجيزة لتعزز وبنفس الأسلوب نقل الحقائق التي تجري على الأرض في إدلب.
جورج خوري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية