قال نشطاء إن النظام السوري عاد مؤخرا إلى استخدام محاكم الميدان العسكرية بشكل متواتر بحق معتقلي الثورة من مدنيين وعسكريين في ظل قلق بالغ على مصيرهم، نظرا للسرية المطلقة لهذه المحاكم، وبقاء مصير المعتقل الذي يحال إليها مجهولا حتى بعد صدور الحكم بحقه.
والمحكمة الميدانية العسكرية هي قضاء استثنائي انشئ بموجب المرسوم التشريعي 109 للعام 1968 من قبل حافظ الأسد، وأعضاؤها جميعا من العسكريين. وقد استخدمت في زمن الأسد الأب لإصدار احكام بالإعدام بحق آلاف المعتقلين، واستخدمها الأسد الابن لمحاكمة عدد من المعتقلين بمن فيهم معتقلي الحراك اللاعنفي (كمجموعة معتقلي داريا). وعاد النظام السوري مؤخرا لاستخدام هذه المحكمة بتواتر لإصدار أحكام بالإعدام او الاعتقال المؤبد أو السجن لسنوات طويلة بحق معتقلي الثورة من مدنيين وعسكريين. ولا يسمح لمحام أو لأي شخص بحضور هذه المحاكمات أو معرفة حيثيات المحاكمة أو الحكم الصادر بحق المعتقل الذي يحتجز حصرا في سجن صيدنايا العسكري وتمنع زيارته بشكل كامل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية