أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النائب السابق مأمون الحمصي : لا علاقة للمعارضة في سورية بلقائي ببوش ولا للتدخل العسكري والعقوبات

أكّد النائب السوري السابق المعارض محمد مأمون الحمصي أنه لم يكن هناك أي تنسيق أو تشاور مع المعارضة في الداخل بمسألة لقائه الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخرا، معتبراً ما صدر عن السلطات السورية من اتهامات للمعارضة في الداخل بالعلاقة مع الولايات المتحدة "افتراء وتضليل وخبث" هدفه "التفرقة وشرخ الأخوة في المعارضة والتشهير والتجريح" بهم
وحول زيارته للولايات المتحدة قبل أسبوعين ولقائه بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض لنحو ساعة، اعتبر الحمصي في تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن اللقاء "كان حدثاً هاماً ومميزاً"، موضحاً "هناك قرار قي الإدارة الأمريكية هو الاستماع للمعارضة السورية للاطلاع على حقيقة الواقع" السوري
وعن اختياره شخصياً للقاء بوش قال النائب السابق المعارض "هذا موضوع يحتاج إلى توضيح، فأنا كنت قد التقيت بالرئيس بوش في مؤتمر الأمن والديمقراطية في براغ منذ عدة أشهر، وقد رحب بحضوري قي خطابه أمام المؤتمر باعتباري نائباً وسجين رأي سابق ومدافعاً عن حرية شعبي، واستقبلني في اجتماع خاص مع نخبة من أعضاء المؤتمر، وتحدثت إليه عن معاناة شعبي وعذابه"، على حد قوله
وتابع الحمصي، الذي قضى خمس سنوات في السجن ضمن من عُرفوا بمعتقلي ربيع دمشق، "وقبل فترة وجيزة وجهتُ رسالة إلى الرئيس بوش حول دعوة النظام السوري إلى أنابوليس، أنا وزملائي في أمانة بيروت لإعلان دمشق، المستقلة عن إعلان دمشق بمواقفها وتتلاقى معه على هدف واحد، وقد أبلغنا الرئيس بوش عن صدمة وخيبة أمل الشعب السوري من هذه الدعوة لأنها أظهرت أن هناك صفقة على حساب الشعب وطموحه للوصول للحرية والديمقراطية.. وبعد عدة أيام وبينما أنا في ظروف صعبة بعد فقدان ولدي، تلقيت دعوة من البيت الأبيض للقاء الرئيس بوش، مع عمار عبد الحميد الناشط في حقوق الإنسان وجنكيز خان حسو المعارض الكردي السوري، اللذين برعا في طرح قضايا شعبنا في هذا اللقاء". وأضاف "أؤكد أنه لم يكن هناك أي تشاور وتنسيق مع الأخوة في الداخل في هذا الموضوع، وكل ما صدر من قبل النظام هو افتراء وتضليل وخبث يحمل بذور التفرقة وشرخ الأخوة في المعارضة والتشهير والتجريح بهم، وإن اختياري من بين المدعوين لم يكن بطلب مني وإنما بدعوة من الإدارة الأمريكية"، متمنياً أن يشمل أي لقاء مقبل أطرافاً أوسع من المعارضة في الخارج، على حد تعبيره
وقال الحمصي "دخلت واضعاً العلم السوري على صدري أنا والأخوة الآخرين إلى مكتب الرئيس بوش، معتزين بإيماننا ورغبتنا الصادقة في وصول شعبنا إلى حريته، مؤكدين أن شعبنا ينتظر من العالم أن يقوم بواجباته تجاه بلدنا، ولمسنا اهتماماً من الرئيس بوش وتأكيداً واضحاً بأنه لن يكون هناك أي صفقة على حساب حرية الشعب السوري، وأن ملف الحريات وحقوق الإنسان السوري سيكون في مقدمة أي حوار مع النظام. وأردف "أكدنا خلال اللقاء على أن شعبنا يستحق الحرية وهو قادر على صناعتها بعيداً عن أي تدخل عسكري أو عقوبات يدفع ثمنها الشعب، وشددنا على أهمية وجود موقف موحد للمجتمع الدولي في مواجهة النظام الديكتاتوري السوري". وقال "أكدنا على وجوب انتهاء زمن المقايضات التي لم تجلب للعالم إلا الأحقاد والتطرف والإرهاب، وأكدنا على التدهور الخطير في الحريات والخروقات الفاضحة لحقوق الإنسان السوري". وشدد الحمصي على أنه "لم نطلب من الرئيس بوش أي طلب لصالح المعارضة بالمعنى الضيق بل كان طلبنا هو الوقوف بشكل واضح وصريح إلى جانب الشعب" السوري
وحول اشتراط واشنطن أن يبدل النظام السوري من سلوكه لإعادة العلاقة معه وموقف المعارضة من ذلك، قال "إن للولايات المتحدة سياساتها وإستراتيجيتها، نتمنى أن يكون هذا اللقاء خطوة أولى على طريق تغيير واضح وثابت في سياستها تجاه شعبنا، وأن تعتمد في أولوية أجندتها حرية الشعب ورغبته في العيش بكرامة بدلاً من أن يكون مصنعاً للتطرف والإرهاب، وإذا كان هناك أي تبدل بالمواقف الأمريكي فسيكون ثمنه استمرار عذابات الشعب السوري وسينعكس سلباً على المنطقة والعالم بأسره".
وأشاد الحمصي بالمعارضة في الداخل وقال "إنها تستحق كل الاحترام والتقدير لما تعانيه في مواجهة هستريا النظام الديكتاتورية"، مؤكداً أن ما تقوم به "مفخرة لكل سوري ولكل إنسان يؤمن بحق الشعوب قي نيلها حريتها واستقلالها" وفق تعبيرة. وقال إن السلطات السورية تستخدم "أبشع أنواع القمع والتشهير والشرخ والتجريح والتخوين" بحق هذه المعارضة.

آكي
(154)    هل أعجبتك المقالة (171)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي