أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيانات سياسية تطالب بتدخل أممي بعد مجزرة الحولة وصورة "صعبة"

أصدرت عدة تنظيمات سياسية بيانات استنكار لمجزرة الحولة في حمص، والتي راح ضحيتها 100 شخص بين طفل وامرأة ورجل، بقذائف النظام وسكاكين الموالين له، ننشرها بحسب ماوردت:


بيان المجلس الوطني السوري:
صعد النظام المجرم من عمليات القصف الوحشي والإبادة التي يقوم بها في كافة المدن والبلدات السورية، حيث استهدف الجمعة (25/05) بلدة الحولة بريف حمص في قصف هجمي استمر قرابة 12 ساعة، تبعته مجزرة شنيعة ارتكبها شبيحة النظام ومرتزقته، وصلت حدّ قتل الأطفال الصغار بعد تقييد أيديهم.
إن الفعل الإجرامي الذي ارتكبه النظام وأودى بحياة قرابة 100 شهيد، بينهم 55 طفلاً وعشرات الأمهات، قتل بعضهم نتيجة القضف المدفعي، فيما ذبح آخرون بالسكاكين، وأبيدت عائلات عن بكرة أبيها، يعيد إلى الأذهان سلوك العصابات في العصور المظلمة.
إن النظام المجرم تجاوز الحدود التي يسعى فيها إلى تقويض مبادرة كوفي عنان وإنهائها، إلى الإصرار على تهجير قطاعات واسعة من الشعب السوري، وتحدي العالم أجمع الذي يطالبه بوقف القتل وآلة الموت التي يرتكب من خلالها مجازره اليومية في كافة المدن.
إن المجلس الوطني الذي يتابع عن كثب الآثار الناجمة عن المجزرة يدعو الشعب السوري لإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام واعتبارها أياماً لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخاصة في دمشق وحلب، كما يدعو الجيش السوري الحرّ لمنع النظام وميليشياته المسلحة من وصول المناطق المدنية من خلال قطع طرق الإمداد بكافة الوسائل المتاحة.
كما يدعو المجلس الوطني مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع فوري لبحث الوضع الناجم عن المجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين، وتحديد مسؤولية الأمم المتحدة إزاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام بحق المدنيين العزل، ويعتبر المجلس أن المسؤولية الأساسية تقع غلى عاتق المجتمع الدولي لاتخاذ القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت البند السابع والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة.
كما يطالب المجلس الوطني السوري جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية.
وقد أجرى رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون اتصالات مع عدد من المسؤولين العرب والسيد ناصر القدوة نائب رئيس بعثة المراقبة الدولية، وطلب منهم التدخل الفوري لتوفير الحماية اللازمة للشعب السوري، ومساعدة السوريين على الدفاع عن أنفسهم، وإجهاض مخطط النظام لإحداث حرب أهلية مستخدماً جلاوزته في قتل الأطفال والنساء، ويواصل المجلس متابعة التحركات على كافة الأصعدة لقيادة تحرك دولي مناصر لشعبنا وثورته المباركة.
رحم الله شهداءنا الأبرار وكتب الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا ومعتقلينا.

بيان الإخوان المسلمين:

إنّ ما أقدمت عليه عصابات بشار الأسد عشية جمعة (قادمون قريبا يا دمشق)، في ظلّ مبادرة السيد كوفي عنان، أكبر من أن تحيط به لغة، أو يستنكره بيان.. قُصفت المدينة قصفا مدفعيا مهد لدخول قطعان بشار الأسد المتوحشة، بحرابهم وبلطاتهم وسكاكينهم، إلى الأحياء التي كان سكانها يحاولون التعامل مع آثار القصف الميداني المدفعي؛ فأجهزوا على ما أخطأه القصف ببلطاتهم وحرابهم وسكاكينهم.. فقتلوا أكثر من مائة شهيد، يذبحون الأسر برجالها ونسائها وأطفالها..
لقد أحصيَ من ضحايا المجزرة حتى الآن أكثر من مائة شهيد، بينهم أكثر من خمسين طفلا.. صور أجسادهم المبعثرة موثقة أمام أعين الرأي العام، المشغول بمتابعة شأن بضعة عشر لبنانيا تم إيقافهم عن طريق الخطأ في حلب..
نذكّر العالم والسيد حسن نصر الله بالذات، أن هؤلاء الذين يصفهم بالعصابات المسلحة في حلب، بادروا فورا إلى إطلاق سراح النساء، بل رفضوا أصلا توقيف النساء، لأنهم أبناء القيم التي لا يعرفها بشار الأسد وقطعانه البشرية والمتحالفون معه..
تمثل المجزرة الوحشية التي تم تنفيذها ليلة أمس في الحولة، انعكاسا مباشرا للخلفية الأخلاقية التي تحكم تصرفات بشار الأسد وقطعانه البشرية، الذين مازال العالم المتمدّن يتمسك بهم أو يُغضي عنهم..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نحمل المجتمع الدولي والسيد (بان كيمون) بوصفه، مسئولية المجزرة الرهيبة، التي وقعت ليلة السادس والعشرين من أيار/مايو، كما نسجل المجزرة في سجلّ مبادرة السيد كوفي عنان، ونعتبره والمراقبين القائمين على الأرض السورية، مشاركين في التغطية على جرائم النظام، لاسترسالهم بالصمت عن الانتهاكات والمجازر، وتضليل المجتمع الدولي بالتأكيد على أن لهم دورا مسكّنا بينما تُنفّذ المجازر وسط حالة من اللامبالاة..
نضع المجزرة مع فاتورة القتل اليومية التي يوقعها بشار الأسد بالمطالبين بحقوقهم الإنسانية، على أجندة قادة الأمة العربية والإسلامية.. متسائلين: هل هان دم أبناء العروبة والإسلام في سورية على أهله، إلى مستوى أن تعلّق المسئولية عنه في عنق كوفي عنان وروبرت مود؟!
إن المطلوب من كل القوى الثورية والسياسية على الأرض السورية، أن تجعل من هذه المجزرة نقطة تحول أساسية في رؤية المستقبل ورسم الخيارات..
نعلن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أننا سنعيد تقويم كل سياساتنا ومواقفنا، آخذين بالاعتبار أن المجزرة الرهيبة هي الأفق الذي يطرحه بشار الأسد وعصاباته والمتحالفين معه والساكتين عليه في الداخل والخارج.. كأفق للمستقبل الذي يهددون  به..
عهدا لدم الطفولة المراق باليد الهمجية: لا.. لن تذهبي هدرا.. عهدا لكل الأحرار السوريين: بكم ومعكم ماضون حتى النصر العزيز الكريم بإذن الله.
أيها السوريون أيها العرب أيها المسلمون.. (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة..)



زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي