أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مغارة جعتا اللبنانية قريباً في سوريا ...

تعد مغارة موسى الواقعة في قلب بلدة بلودان الجبلية القريبة من العاصمة السورية دمشق نتاجا لتضافر الجهد البشري مع الطبيعة. وقد تحولت المغارة الآن إلى مرفق سياحي مهم ومعلم من معالم البلدة السياحية يشبه مغارة جعيتا في دولة لبنان المجاورة.

وتعد بلودان واحدة من أهم المناطق السياحية في سورية فهي مصيف رائع بسبب ارتفاعها لمسافة 1500 متر عن سطح البحر كما أنها من أشهر مناطق التزلج بالنسبة لسكان دمشق وزوارهم في أشهر البرد القارص القليلة.

وتبعد بلودان 55 كيلومترا غرب دمشق ويتمتع زائرها بخدماتها السياحية حيث توجد فيها مطاعم وفنادق من الدرجة الممتازة (فندق بلودان الكبير) الذي عقد فيه أول مؤتمر قمة عربي في العام 1934.

وأصبحت المغارة التي افتتحت أبوابها الصخرية والخشبية للزائرين مؤخراً الآن أشبه بنموذج مصغر من مغارة جعيتا اللبنانية الشهيرة ففيها مجرى مائي تسير فيه زوارق صغيرة لكن صفوان مرعي الذي يدير المغارة فكر في تحويلها إلى مقهى ومطعم.

ويقول مرعي الذي يشرف ويدير ويملك المغارة في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان المغارة حفرت "بسواعد أهالي بلودان العظام".

وأشار إلى أن عائلته تملك سند ملكية الأرض منذ زمن قديم "والأرض هذه مرخصة لنا سياحياً، وقد درسناها قبل حفر المغارة ودرسنا كل التفاصيل جيولوجياً ووضعت منافذ تهوية للمغارة تمتد من جوف الأرض إلى سطحها".

وعما إذا تلقى أي مساعدة من الجهات الرسمية أو مشاغبات منهم، قال "جاءتني لجنة من وزارة السياحة شاهدت المكان ثم مضت".

وقال إن عائلته كانت تبيع رمل الجبل إلى أن اكتشفت فجا في الجبل فبدأت الحفر "ومع توالي عمليات الحفر في باطن الجبل اكتشفنا هذه المغارة وسميتها موسى نسبة إلى اسم والدي الذي كان له فيها تعب كبير".

وأوضح مرعي: "يعمل معي في المغارة وإدارة شؤونها اثنان من أبنائي الثلاثة، والثالث يدير مزارعنا التي نملكها ويشرف على بيع الفواكه البلودانية مثل التفاح والكرز".

وقال: "لا أعتقد أن المردود المالي هو هدفي من المغارة في السنوات القليلة المقبلة رغم أنها كلفتني ملايين الليرات السورية (الدولار يساوي خمسين ليرة سورية) لكن أعتقد أنها مع مرور الوقت ستشتهر المغارة وستدر مالاً يغطي النفقات وتكاليفها".

وأضاف: "توجد في المغارة غرفة تبريد طبيعي أضع فيها الفواكه.. رغم الجهد والتعب ومرور الوقت أثناء حفرنا للمغارة لم أشعر أبداً بالإحباط ولا بالخوف من أن ينهار حلمي في بناء هذه المغارة التي أريدها أن تكون من المعالم السياحية في سورية وبلودان بشكل خاص".

وقال مبتسما: "زارني في المغارة سياح من عدة بلدان، وأبرز الزوار رئيس أركان كوريا ووزير السياحة التونسي والسفير الصيني. ولم يشرفنا سعادة وزير السياحة السوري حتى الآن، لعله يحتاج لمن يدله على طريق بلودان".

وأضاف: "وبدأ السياح من دول الخليج الشقيقة بالتدفق، وهكذا بدأت المغارة تأخذ طريقها التدريجي إلى الشهرة.. لا مغارات في سورية تشبهها... ربما مغارة الضويات التي تقع في ريف حمص هي الأقرب لها".

وعما إذا كان يفكر صفوان مرعي بتحويل جزء من المغارة إلى فندق كحدث استثنائي يجتذب المزيد من السياح والزوار، أجاب مرعي "إنني أقمت جناحا خاصا أستقبل فيه الضيوف والسياح للتحدث معهم عن المغارة وبلودان وسورية.. أتمنى أن يتطور هذا الجناح إلى فندق في المغارة".

د ب أ
(196)    هل أعجبتك المقالة (201)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي