المجلس الوطني من روما.. "معصب" من الجامعة العربية

أصدر "المجلس الوطني السوري" بياناً حول دعوة أعضائه بشكل شخصي لاجتماع مع الجامعة العربية، ننشر البيان كما ورد من روما..، وهي المدينة التي يتواجد بها "نخبة" أعضاء المجلس يتفاوضون لانتخاب أو تعيين رئيس جديد للمجلس.

البيان:

تلقى أعضاءٌ في المجلس الوطني السوري دعوات شخصية لحضور لقاء المعارضة السورية في إطار تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي متجاهلاً وضع المجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري. وقد افتقرت الدعوة للشروط الدنيا للنجاح. فلا قائمة بالمدعوين ولا وثائق ولا جدول أعمال متفق عليه. كما لم تلتزم الدعوة بالاتفاق الذي تم بين السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية والمجلس الوطني في آخر لقاء لهما والذي خلص إلى أن يقتصر هدف اللقاء على توحيد رؤية المعارضة السورية من خلال مناقشة وثيقة العهد الوطني لسورية المستقبل والمصادقة عليها بعد التعديل.

وقد فاجأت المجلس الوطني البارحة تصريحات للأمين العام للجامعة العربية نقلتها الصحافة ذكر فيها أن الهدف من اللقاء هو تشكيل وفد من المعارضة السورية للمشاركة في الحوار المنتظر مع ممثلي النظام. وهذا يتعارض مع الموقف الثايت للمجلس الوطني الذي أكد أكثر من مرة على أن أية مفاوضات لايمكن أن تستقيم إلا إذا كان هدفها إنهاء الديكتاتورية ونقل البلاد إلى نظام حكم ديمقراطي. وبعد أن يقوم النظام بتنفيذ التزاماته تجاه الشعب السوري، وفي مقدمتها الوقف الكامل لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وقوات الأمن إلى ثكناتها ومراكزها، وإطلاق سراح المعتقلين والسماح لمنظمات الإغاثة ، وللصحافة الدولية بالعمل بحرية، والاعتراف بحرية التظاهر من دون تهديد في جميع المدن والقرى السورية.

إن المجلس الوطني السوري إذ يعتذر عن دعم مثل هذا اللقاء، يؤكد أن الجامعة العربية ستظل شريكاً رئيسياً للمجلس الوطني. وإن المجلس سيستمر في الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي، وتجمع أصدقاء سورية. ولن يتردد في المشاركة في أي مؤتمر للمعارضة السورية تتوفر فيه الشروط الأساسية للنجاح.، ويلبي مطالب الشعب السوري العظيم، ويرتقي إلى مستوى تضحياته المستمرة من أجل الحرية والكرامة والانتقال نحو نظام ديمقراطي مدني.

روما 14 أيار 2012 , المجلس الوطني السوﺭﻱ