أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جثمان بوتو يوارى الثرى قرب والدها في ناوديروا

و استشهادها يرفع اسعار النفط ....

دفن جثمان بينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب في مدفن عائلة بوتو في ناوديروا مسقط رأسها بإقليم السند قرب من والدها رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو .

واستغرق الأمر ساعتين أمام موكب التشييع لشق طريقه عبر الحشود لاجتياز مسافة خمسة كيلومترات تفصل بين بلدة العائلة جارهي خوده باكش والمدافن فيما أعلن الحداد الرسمي لثلاثة أيام في البلاد

و شارك في الجنازة عشرات الآلاف من أنصار بوتو، و أحرقوا عددا من السيارات واشتبكوا مع عناصر الشرطة في البنجاب والسند. ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل . وكانت الأوامر أعطيت لقوات الأمن الباكستانية في إقليم السند بإطلاق النار على المتظاهرين الذين يقومون بأعمال الشغب

من ناحية أخرى انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق قرب من قرية مانجلور في إقليم سوات، الذي يبعد 200 كيلومتر عن بيشاور. ما أدى لمقتل أحد مرشحي الحزب الحاكم للانتخابات التشريعية المقبلة، ومصرع ثلاثة من مساعديه

وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف دعا الشعب الباكستاني إلى الهدوء بعد اغتيال بوتو .
من جهة أخرى وصفت الأمم المتحدة الاغتيال بأنه عمل إرهابي بغيض .ودعا المسؤولون الأمريكيون إلى إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها وهو الثامن من يناير القادم .

من جانبه أكد نواز شريف رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الرابطة الإسلامية ومنافس بوتو الأبرز أحزبه سيقاطع الانتخابات. معتبرا إبقاء الانتخابات التشريعية في موعدها سيؤدي إلى دمار باكستان . قائلا أنا أطلب من مشرف أن يتخلى عن السلطة، دون التأخر عن فعل ذلك ليوم واحد، والى إنقاذ باكستان. داعيا إلى إعلان الإضراب في أنحاء البلاد يوم الجمعة، وهو ما يبدو ملاحظا في بعض أجزاء باكستان.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت محمد ميان سومرو صرح للصحفيين الجمعة أن قرار إجراء الانتخابات العامة في الثامن من يناير/كانون الثاني مازال قائماً.


على صعيد آخر أقرت الحكومة الباكستانية اليوم الجمعة بأن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون تنظيم القاعدة متورطا في حادث اغتيال زعيمة حزب الشعب، مشيرة إلى أن بوتو كانت على جدول اغتيالات التنظيم.

جاء ذلك بعدما ذكر تلفزيون باكستاني خاص ووكالة أنباء إيطالية أن تنظيم القاعدة في أفغانستان أعلن مسؤوليته عن عملية اغتيال بوتو.

وقالت وكالة آكي الإيطالية إن زعيم التنظيم في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد، أعلن أن عملية الاغتيال جاءت بناءً على قرار اتخذه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكد أن تنفيذ العملية تم عبر شخصية متبرعة تنتمي لخلية بنجابية.


من جانب آخركشفت قناة سي ان ان أن بوتو كتبت في الرسالة الإلكترونية وجهتها إلى المتحدث باسمها في الولايات المتحدة مارك سيغل أنه إذا حدث شيء لها في باكستان فإنها تحمل الرئيس الباكستاني برويز مشرف المسؤولية، متهما إياه في التقصير في توفير الحماية الملائمة له.

من جهة أخرى قالت جريدة آسيا تايمز إن أحد مراسليها تلقى مكالمة هاتفية من قائد في تنظيم للقاعدة في أفغانستان، ويدعى مصطفى أبو اليزيد، والذي أعلن عن مسؤولية القاعدة عن اغتيال بوتو.


ووصف فرات الله بابار المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني تفاصيل حادث مقتل بوتو قائلا
حال خروجها (بوتو) من المدخل الرئيسي للبوابة الكبيرة حيث جرى تنظيم المهرجان الذي كانت قد خطبت به لتوها، وعلى بعد حوالي 50 مترا من البوابة، وقع انفجار كبير مدوي.
متابعا قبل حدوث انفجار القنبلة، سمعت أصوات طلقات رصاص من بندقية قناص. كانت بوتو تطل برأسها من الفتحة السقفية للسيارة وتلوح بيديها للجماهير المحتشدة للهتاف لها ولتحيتها.
وأضاف: في اللحظة التي سمعت فيها أصوات الطلقات، تهاوت بوتو وسقطت في أرضية السيارة. لقد تم نقلها على الفور إلى المستشفى الواقع على بعد حوالي خمسة كيلو مترات من مكان الحادث، ولكن الأطباء أعلنوا أنها فارقت الحياة فور وصولها إلى المستشفى.
من جهته أكد مسؤول امني أن الرصاصات التي قتلت بوتو اصابتها في الرأس والعنق مضيفا أن الذي أطلق الرصاص إما كان على درجة عالية من التدريب أو كان قريبا جدا منها ليصيبها في الجبهة والرقبة.
وأعلنت وفاة بوتو في المستشفى العام بروالبندي التي يوجد بها مقر الجيش الباكستاني وهي نفس المدينة التي أعدم فيها والدها رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو شنقا عام 1979 بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري وفي وقت لاحق حمل أنصار بوتو جثمانها في تابوت خشبي إلى سيارة إسعاف حملته إلى مطار روالبندي العسكري.
و رافق جثمان بوتو على متن الطائرة العسكرية التي نقلته إلى السند كل من زوجها آصف زارداري وأولادها الثلاثة، والذين كانوا قد وصلوا إلى باكستان في وقت سابق قادمين من دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وبعد وصول الجثمان إلى مطار سوكر نقل الجثمان على متن طائرة هليكوبتر إلى بيت عائلة بوتو في غاري خودة باكش، بالقرب من لاركانا في إقليم السند.

يذكر أن بوتو وبعد وفاة الجنرال ضياء الحق في حادث تحطم مروحية عام 1988 تولت بوتو رئاسة الوزراء في بلادها لتكون أول رئيسة وزراء منتخبة في العالم الإسلامي.
و تولت بوتو رئاسة الوزراء مرتين، المرة الأولى ما بين عام 1988 وعام 1990 ثم ما بين عام 1993 وعام 1996 وتم طردها من منصبها في المرتين من قبل الرئيس الباكستاني بسبب اتهامها بالفساد.
وقد عادت بوتو من منفاها الاختياري الذي دام ثمان سنوات في أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن أبرمت مع الرئيس الباكستاني اتفاقا لتقاسم السلطة.
واقتصادياًقفزت اسعار النفط امس الخميس الي مستويات جديدة منذ شهر بسبب اغتيال  بنازير بوتو وهوسادس تراجع اسبوعي علي التوالي لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.
وفي سوق نيويورك الآجلة، ارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم شباط (فبراير)، الي 97.69 دولار وهو سعر لم يشهده منذ 26 تشرين الثاني (نوفمبر). وعلي خط مواز، ارتفع سعر النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في سوق لندن، تسليم شهر (فبراير)، ليصل الي 95.42 دولار وهو ايضا اعلي سعر منذ 26 تشرين الثاني (نوفمبر). وبلغ سعر برميل النفط في نيويورك امس 97.30 دولار بزيادة 1.33 دولار، و95.04 دولار في لندن بزيادة 1.33 دولار.

وكالات - زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي