أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بناذير بوتو في ذمة الله ...

أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية مقتل زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو في هجوم استهدف موكبها اليوم الخميس 27-12-2007. في ضاحية إسلام آباد قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية.


وكان حزب بوتو قال إن بوتو سالمة بعد الانفجار الذي وقع بينما كانت تهم بمغادرة الساحة التي كانت قد أنهت للتو اجتماعها فيها .


وذكرت الشرطة الباكستانية أن مهاجما انتحاريا فيما يبدو قتل حوالي 15 شخصا عندما فجر نفسه أمام حشد لأنصار زعيمة المعارضة بينظير بوتو في مدينة روالبندي.


وكان زوج بينظير أعلن في وقت سابق انها في حالة خطيرة وتجرى لها عملية جراحية.

وشاهد المراسل الفرنسية جثث عشرة أشخاص على الأقل, بعضها ممزق على الرصيف بعيد وقوع الانفجار, إضافة إلى العديد من الجرحى.

من جهته صرح جواد شيما المتحدث باسم وزارة الداخلية انه هجوم انتحاري, لقد فجر انتحاري القنبلة التي كان يحملها فيما كان الناس يغادرون التجمع. وأضاف لا نعلم حتى الآن عدد الضحايا .



 

زمان الوصل - وكالات
(105)    هل أعجبتك المقالة (120)

syria

2007-12-27

الأيادي المجرمة التي نفذت أوخططت لإغتيال بنظير بوتو هي بالتأكيد ومن الواضح تماما أنها أيادي تكفيرية دينية عفنة ولكن هذه الأيادي العفنة دينيا ودنيويا تسير عن علم أو بدون علم في المخطط الأميركي الصهيوني تماما سواء في العراق أم في أفغانستان وباكستان كيف يكون ذلك ؟ أميركا تعلم علم اليقين أن الشعوب العربية والإسلامية دون مستوى المطالبة بحريتها وكرامتها وحقوقها الإنسانية وأكبر دليل لمن يريد الدليل أن أكثر من ثمانين بالمئة من معلقي العربية نت هم من هذه الفئة الجاهلة التي تصفق لمن يريدون استعبادها بكل معنى الكلمة من الحركات الدينية الإسلامية الرجعية المتطرفة التي تلعب بعقولهم المحدودة وعواطفهم الدينية التي معظمها عواطف حقيقية ولكنها متخلفة عن الفهم والإدراك لمقاصد الدين فهذه الشعوب تصفق لجلاديها دون أن تعلم على الأغلب وتصدق بكل سذاجة أن من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويفتي لسجن النساء في خيام وشوادر أو في البيوت ويقتل الأبرياء المسلمين ويسلب أموالهم على اعتبار أنها غنائم ويخوض حربا طائفية لا نهاية لها ولا هدف لها سوى تدمير المجتمعات الإسلامية يصدق أنه يريد خيرا للمسلمين ولا يدري أن من يفعل ذلك بغيره سوف يصله فعله الشنيع إن وصل هؤلاء الطائفيون التحريفيون الى سلطة سياسية وتمنكوا من السيطرة على رقاب شعب من شعوب العرب والمسلمين سوف يطالهم القتل والسجن والتعذيب وتكميم الأفواه ورغم ذلك يصفق كثير من العرب والمسلمين علنا أو في الخفاء لهذه المافيات الدينية مصدقين أنها تقاوم عدوا خارجيا أو تسعى لتحرير أرض عربية أو إسلامية من إحتلال أجنبي . ولذلك فإن الإدارة الأميركية تتظاهر أنها تريد نشر الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان في بلاد العرب والمسلمين ولكنها في قرارة نفسها لا تريد ذلك حتى ولو كان ممكنا لأن الحرية والديموقراطية الحقيقية تعني استعادة الشعوب العربية والإسلامية لكرامتها وشخصيتها الطبيعية وحريتها وحقوقها الإنسانية والدينية الحقيقية ما سيجعل هذه الشعوب تكنس كل الأنظمة العميلة للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وهذا بالضبط ما لا تريده هاتان الدولتان المعاديتان للشعوب العربية والإسلامية ولا يشكلان هدفا لهما . والحقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تريدان أنظمة حاكمة في بلاد العرب والمسلمين تابعة لهما منفذة لأوامرهما وفقيرة متخلفة سياسيا واقتصاديا لتظل معلقة ومرتبطة بفتات المعونات المالية التي تقدمها لها ومن يشحذ من دولة لا يمكن أن يكون له مواقف سياسية ضدها أو أن يكون له سيادة واستقلال حقيقي هذا مستحيل . الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لا تريدان إلا أنظمة عربية ديكتاتورية مثل نظام شاه إيران ونظام بنوشيت وأفضل نوع من الأنظمة لها هو نظام العسكر بحيث يأتي ديكتاتور عسكري جاهل يرتبط مع أميركا وإسرائيل ويتمتع بالملايين هو وشلته التي معه ويحكم الشعب بالنار والحديد ولا يتصرف بأي شيء قبل أخذ الإذن من واشنطن . ونحن كنا نظن أن أميركا أرادت عودة بوتو الى باكستان لدعم مشرف ومشاركته بالحكم عبر إجراء انتخابات ديموقراطية في باكستان واستبدالل مشرف بها بعد حين ولكن الحقيقة انكشفت الآن وهي أن أميركا لا تريد تدعيم الديموقراطية لإي بلد عربي أو إسلامي لأن نتيجتها وصول الشعب الى السلطة والشعب العربي أو الإسلامي لا يريد سيطرة أجنبية عليه ولذلك كان الحل الوحيد أمام أميركا لمنع الديموقراطية في باكستان هو اغتيال بنظير بوتو أما الحزب المعارض الكبير الآخر وهو حزب نواز شريف فقد نم استثناءه أصلا من خلال إعطاء الأوامر لمشرف بمنع عودة شريف الى باكستان والتضييق على أنصاره فهذه خطة واضحة المعالم لمنع أي تحول ديموقراطي حقيقي في باكستان والهدف هو خلق فوضى في باكستان تبرر تسليم الحكم لعسكر ي باكستاني عميل ولن يكون مشرف بالتاكيد لأن أوراقه احترقت أمام الشعب الباكستاني وأصبح يشكل تهديدا على السياسة الأميركية تجاه باكستان لأن أميركا لا يهمها من باكستان إلا الأسلحة النووية فيها فلا بد من عسكري عميل يسيطر عليها ويسلمها عمليا لسيطرة أميركا وإسرائيل وقد أفصح جورج بوش عن ذلك مرارا . الأدوات المنفذة لإغتيال بوتو معروفة والمخططون لها من وراء الستار قبضوا ثمن ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر فأميركا ضربت كرتين بمضرب واحد وهو أنها عرقلت العملية الديموقراطية في باكستان من ناحية وأثارت حفيظة الشعب على المتطرفين بغية إضعافهم والنتيجة النهائية ستكون التمهيد لحكم عسكري طويل الأمد في باكستان تابع للإرادة الأميركية وهذا الذي سيحصل في باكستان ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي