أنباء عن نقل مبارك رسالة من الأسد إلى وزير الدفاع الاسرائيلي

قال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الرئيس المصري حسني مبارك نقل امس الاربعاء الي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد.
و افادت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الاربعاء ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت قام بتوجيه رسالة خاصة الي الرئيس السوري، مفادها ان اسرائيل ما زالت تنتظر الرد السوري فيما يتعلق بتجديد المفاوضات الثنائية للتوصل الي اتفاقية سلام.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته اثر عودة باراك الي اسرائيل انه خلال اللقاء في شرم الشيخ نقل مبارك لباراك رسالة من الرئيس السوري .
واكد مسؤول اسرائيلي آخر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اصر الثلاثاء لوفد من مجلس الشيوخ الامريكي يزور اسرائيل وسيزور دمشق في الايام المقبلة انه ينتظر من سورية ردا علي انفتاح اسرائيل علي السلام .
وقال المراسل السياسي للصحيفة باراك رافيد، ان اولمرت اجتمع الثلاثاء، الي السناتور الامريكي ارلين سبيكتور وسلمه الرسالة، مشيرا الي ان سبيكتور سيصل اليوم الخميس الي دمشق وسيجتمع هناك الي صناع القرار وفي مقدمتهم الرئيس الاسد..
يشار الي ان سبيكتور هو سناتور يهودي امريكي من الحزب الجمهوري، ويعتبر من اشد المؤيدين لتجديد الحوار مع سورية في الحزب الجمهوري الحاكم. وقالت الصحيفة ايضا انه خلال اجتماعه مع اولمرت طلب سبيكتور منه ان يسمعه وجهة النظر الاسرائيلية فيما يتعلق بتجديد المفاوضات مع مصر، وابلغه بأن سيقوم بزيارة دمشق، كما طلب منه ايضاحات بشأن الموقف الاسرائيلي الرسمي من المسألة السورية.
ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن اولمرت قوله خلال الاجتماع بالسناتور الامريكي انه ما زال يفحص المفاوضات علي المسار السوري، بواسطة وسطاء مختلفين، مشيرا الي انه يفحص جدية النوايا السلامية لدي النظام الحاكم في دمشق، واضاف انه لم يتوقف للحظة عن فحص هذه القضية، ولكن اولمرت بحسب الصحيفة زعم انه لم يتلق حتي الآن ردا من الرئيس السوري الاسد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين وصفتهم بأنهم رفيعو المستوي قولهم انه علي الرغم من ان اولمرت لم يطلب من السناتور سبيكتور ايصال الرسالة الي الاسد، الا انهم يرجحون جدا ان يقوم سبيكتور بطرح الموضوع خلال اجتماعه اليوم مع الرئيس الاسد، لافتين الي ان حديث اولمرت كان هدفه ايصال الرسالة الي دمشق، علي حد تعبيرهم.
وزادت الصحيفة قائلة ان السناتور الامريكي التقي ايضا وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، وناقش معها الموضوع السوري. وخلال الاجتماع، اكدت الصحيفة، ان ليفني لا تعارض تجديد المفاوضات الاسرائيلية ـ السورية، ولكنها طرحت امام الضيف الامريكي عددا من المسائل التي تقض مضاجع اسرائيل.
وعلي الصعيد الفلسطيني، قال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون ان اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمعان اليوم الخميس في مسعي لانقاذ محادثات السلام التي تعثرت بسبب نزاع بشأن مستوطنات يهودية.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الاجتماع سيعقد الخميس .
وكان من المتوقع ان يجتمع الاثنان هذا الاسبوع وقال مسؤولون اسرائيليون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان الاجتماع سيعقد اليوم الخميس لكن مارك ريغيف المتحدث باسم اولمرت رفض ان ينفي او يؤكد موعد الاجتماع .