أثار إنتاج وعرض فيلم" امرأة " للدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين في سوريا في مهرجان دمشق السينمائي مؤخرا جدلا واسعا وطرح تساؤلا مضمونه إلى أي مدى إن كنت مسؤولا يحق لك توثيق سيرة حياتك وأنت على سدة منصبك ؟، .. ففي حين قال نبيل صالح الكاتب السوري ورئيس تحرير موقع الكتروني إن الجماهير كانت تبكي مع شعبان أثناء عرض الفيلم ليس تأثرا بمشاهده بل لأنهم تذكروا أنهم يدفعون إنتاجه من ضرائبهم ، رأت أراء أخرى بان الدكتورة بثينة لم تفعل إلا ما فعله غيرها مثل الوزير المصري فاروق حسني و عدد من المسؤولين أو الدبلوماسيين العرب في توثيق سيرهم الذاتية ، وهي طبعت كتابا حمل ذات الاسم باللغة الانكليزية ، أما مصادر رسمية فقد اعتبرت انه من الخطأ إنتاج الفيلم وعرضه في مهرجان كمهرجان دمشق.
ثم كان هناك تناقضا واضحا في عرض الفيلم الذي يتحدث عن البيئة الفقيرة التي عاشت فيها شعبان وتزامن ذلك مع تصريحات للدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا انه لايوجد في بلادنا فقر.
إلا أن اللافت في بروشور الفيلم هو المبالغة إلى درجة الظن في أن هناك خطأ في الترجمة حيث يقول البروشور في تقديم الفيلم "في مواجهة بيئة اجتماعية جائرة من التعصب الديني ..الهيجان السياسي..والتقاليد البالية ..ومع صعود الحركات الإسلامية الأصولية كان هناك امرأة عربية واحدة انبثقت من قلب الجمود متحدية الخطر الداهم في طريقها الصعب لتحقيق العدالة والمساواة لجميع النساء".
يذكر أن الفيلم حمل توقيع المخرج الأميركي من أصل سوري زياد حمزة ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا وهي جهة رسمية وحمزة ميستيك فيلم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية