أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الدراما السورية ترصد 'زمن البرغوت' وتتجاهل زمن الأسد!

يتابع المخرج السوري أحمد إبراهيم تصوير مسلسل "زمن البرغوت" في عدد من حارات دمشق القديمة.

ويتألف العمل الذي كتبه محمد زيد من 60 حلقة على جزأين، يعرض الأول في الموسم الرمضاني القادم والثاني العام القادم.

ويرصد العمل المستوحى من الاسم الشعبي للعملة القديمة التي كانت مستخدمة خلال الاحتلال العثماني صعوبة الأوضاع المادية التي عاشها أهل ذاك الزمان.

وتدور أحداث المسلسل بين عامي 1919 و1926 (نهاية الاحتلال العثماني لسوريا وبداية الاستعمار الفرنسي، مروراً بمرحلة الثورة العربية الكبرى، وحكم الملك فيصل الأول).

ويتناول العمل حكاية الناس في حارة "عياش" إحدى حارات حي الميدان الدمشقي، راصداً العلاقات التي كانت سائدة في تلك المرحلة، إضافة إلى علاقة الريف بالمدينة وكيف كان أهالي الأرياف يأتون إلى دمشق وينزلون في الخان ويتبضعون هناك.

ويشارك في العمل عدد كبير من نجوم الدراما السورية أبرزه أيمن زيدان ورشيد عساف وسلوم حداد وفاديا خطاب وصباح الجزائري وعبد الهادي الصباغ وسحر فوزي ومرح جبر وغيرهم.

ويقول مخرج العمل لصحيفة "الوطن" السورية "البرغوت هو عملة نقدية معدنية قديمة فاقدة قيمتها زمن العثمانيين، فزمن البرغوت هو دلالة لتلك الحقبة الصعبة التي كان يعيشها أهل دمشق آنذا".

ويضيف "العمل يتناول نهاية الاحتلال العثماني ودخول الملك فيصل مدينة دمشق ثم الاحتلال الفرنسي، وفي تلك الفترة نتعرف إلى أحداث وقصص تدور خارج سور دمشق بحي الميدان، ونتابع مجموعة من الحكايا والقصص، ونرى العلاقات التجارية التي كانت آنذاك بين أهل دمشق وريفها، وكيفية التبادل السلعي والمادي، وكيف يأتون وأين ينامون، أي تفاصيل حياتية يومية".

ويثير هذا النوع من المسلسلات انتقادا كبيرا لدى عدد من السوريين وخاصة العاملين في الحقل الفني، حيث يستغرب البعض لجوء صناع الدراما لإنتاج أعمال تتحدث عن "الحقبة العثمانية قبل مئة عام" متجاهلين الأحداث التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام.

وحول الجدوى من الاسترار في إنتاج الأعمال البيئة يقول أحمد "مسلسلات البيئة الشامية مطلوبة في المحطات الخليجية، ولذلك فإن المنتجين متشجعون لإنتاج هذه الأعمال لأنها مربحة".

ويؤكد أن الدراما السورية تأثرت كثيرة بالأزمة الحالية في البلاد والمنطقة، مشيرا إلى أن "قطاع الدراما والإنتاج واحد من عوامل الدخل المالي للناس، فمن المؤكد أن يتأثر مثل الطبيب والتاجر والصيدلي، ومن المؤكد أن تتأثر الدراما لكن ليس التأثير الذي يروج إعلامياً والبعض يخلق 'بروباغندا' ويلمح أن الأعمال ستتوقف".

(145)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي