أتخذ النظام السوري من المشفى الوطني في حمص مركزاً للقتل من خارجها إلى داخلها، من مارة الطريق إلى ،الجرحى، فقد كانت بمثابة ثكنة عسكرية وسجن للمواطنين بهذه الجملة لخص مواطن أحداث الشهور الماضية وهو ينظر إلى أطلال المشفى الوطني في حمص والتي يسيطر عليها حاليا الجيش الحر، وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل "زمان الوصل" في حمص، كان يتمركز في المشفى ما يقارب 30 رجل أمن بينهم العديد من المدنيين (الشبيحة)، أتخذو من محيط المشفى 3 متاريس و3 قناصة على اسطح المشفى لاستهداف المارة وقطع الطرق من جورة الشياح إلى الخالدية إلى القصور وأهمها طريق الكورنيش العام الذي يعد بمثابة شريان لمدينة حمص .
ونزح العديد من السكان من تلك المناطق جراء حصار المشفى الكبير لهم وخنقهمعليهم، فقد أصبح بالأمر الذي لا يطاق.
،قام الجيش الحر (كتيبة الفاروق) بقيادة الملازم اول عبد الرزاق طلاس منذ صباح يوم 2/4/2012 بشن هجوم عنيف على المشفى بواسطة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة أدى إلى تدمير جميع حواجز المشفى وهروب الكثير من شبيحة النظام، إذ لم تكن هناك مقاومة تذكر، مما يعطي انطباع عن قتال الرجل أمام رجل.
وأستهدف النظام المشفى الوطني ومحيطه مع جورة الشياح منذ اليوم لهجوم الجيش الحر عليها .
من جهتهم قال شهود عيان إن جميع الأجهزة الطبية التي كانت موجودة داخل المشفى تم تهريبها إلى المشافي المتواجدة في المناطق المؤيدة من خلال أطباء النظام الذين كانوا يتواجدون بها وهم مسلحين على الدوام .
عثر في اليوم الأول للسيطرة على المشفى على 75 جثة مشوهة بالكامل في البرادات، وجميع الجثث تعود إلى معتقلين وأغلبهم من السجن المركزي و جرحى اختطفوا من بقية المشافي .
تم نقل ودفن العديد من الجثث على مدى أسبوع كامل وتحت القصف العنيف في كل من مقبرة جب الجندلي و وحدائق المساجد والحدائق العامة .
صور بثها نشطاء لحجم الدمار الذي حل بالمشفى نتيجة القصف.
| ||
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية