تقوم منظمة المغتربين السوريين SEO بتسليط الضوء وجذب الانتباه إلى الدمار الذي لحق بالمواقع السورية الأثرية نتيجة الصراع المستمر. ولا يزال الصراع من أجل سوريا حرة مستمراً منذ أكثر من عام. وقد قدر عدد الضحايا بأكثر من 10,000 شخص، كما أن الوضع الإنساني مزر. وبينما تحظى هذه الأخبار بالكثير من الاهتمام وهو أمر جيد، فإن التدمير الذي لحق بتراث البلد لم يلق الكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام الرئيسية.
وقد قامت منظمة المغتربين السوريين وفي بيان صحفي أصدرته بلفت الانتباه إلى موقع قلعة المضيق الواقع قرب مدينة حماة. وتعود القلعة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ويظهر فيديو بث على “اليوتيوب” مقتطفات من قناة الجزيرة تظهر السور الجنوبي للقلعة وهو يتعرض للقصف من قبل قوات الأسد مسببةً أضراراً هيكلية جسيمة، كما تواترت أنباء عن أن جيش الأسد يقوم بالتحصن ضمن مواقع سورية أثرية وتحويلها إلى قواعد عسكرية.
مدينة تدمر القديمة، قبلة سياحية ومصنفة من قبل منظمة اليونيسكو UNESCO “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة”، كموقع من مواقع التراث العالمي، كانت قد تعرضت للقصف من قبل قوات الأسد. وقد ناشدت منظمة المغتربين السوريين اليونيسكو لإصدار بيان يدين تدمير المواقع الأثرية السورية، وفشلها في حماية التحف الأثرية السورية. وتقول رشا عثمان من منظمة المغتربين السوريين في إحدى رسائلها الإلكترونية: “لقد وثقنا حوادث عدة. حيث يحدد البيان الصحفي الصادر موقع قلعة المضيق والذي يمكنك رؤيتها وهي تتعرض إلى اعتداء عسكري من خلال الفيديو. مؤخراً تم إخطارنا بالتخريب الذي لحق بمسجد عمر النبهاني في حي باب تدمر في حمص، حيث تحول المسجد إلى شبه ركام.
وهناك قلق فيما يتعلق بمستوى أمان وسلامة المتاحف السورية، والتي تحوي العديد من التحف والقطع الأثرية القيّمة ذات الصلة بالمناطق التي تم العثور عليها هناك، وذلك بسبب الوضع الأمني المتردي حالياً في سوريا حيث أن هناك مخاوف من يتم استهداف وسرقة هذه التحف الثمينة من قبل اللصوص.
لقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 12 أبريل/ نيسان كجزء من خطة كوفي أنان للسلام، كما أقرت الأمم المتحدة مؤخراً إرسال 300 مراقب غير مسلح لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار. كان هناك بعض المتفائلين بخطة السلام، ولكن القسم الأكبر كان مشككاً. لقد قمت باستغلال الفرصة وسألت رشا عثمان بخصوص وقف إطلاق النار وقد أخبرتني التالي:
“فيما يتعلق بخطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار برعاية كوفي أنان: بناءً على الأدلة التي رأيناها يبدو وكأن وقف إطلاق النار لم يطبق. البارحة تعرض مراقبو الأمم المتحدة للنار، عندما كانوا في حمص، واليوم رأينا مقاطع فيديو تظهر استخدام الغاز المثير للدموع والقنابل لتفريق المتظاهرين في دوما في اللحظة التي كان فيها المراقبين هناك، كما كان هناك تقارير تحدثت عن سقوط أكثر من 35 ضحية في مدينة حماة اليوم”.
المترجمون السوريون الأحرار عن jfnews
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية