عشرات الالاف يتظاهرون في سوريا للمطالبة باسقاط النظام

لماذا في سورية فقط، تقف القوات الدولية شبه عاجزة عن إدانة النظام، رغم وضوح المظاهرات الكثيفة ‏الشاملة المُطالبة بإسقاطه، ورغم نشر صورها في جميع وسائل الإعلام العالمية والعربية؟ ولماذا، تقف الولايات المتحدة الأمريكية، عاجزة – خجلانة المسكينة – عن الوقوف بحزم ضد تقتيل النظام ‏الأسدي لمواطنيه السوريين علنا، جهارا نهارا، رغم تمادي النظام الأسدي بالتقتيل الإجرامي الوحشي ‏للمواطنين السوريين يوميا ومنذ ثلاثة عشر شهرا متواصلة؟ ‏ هل استقالت الإدارة الأمريكية عن تدخلاتها التاريخية في العالم، وأصبحت تكتفي بالكلام التافه فحسب؟ كلّ ذلك صحيح، والسبب أن الإدارة الأمريكية – مثل كل إدارة أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية - هي إدارة ‏مؤيدة لإسرائيل حتى العظم! بل هي مؤيدة للمصالح الإسرائيلية قبل مصالح الشعب والدولة الأمريكية ‏ذاتها!!! ‏ وفي نفس الوقت فإن النظام السوري الأسدي هو عميل لإسرائيل مكشوف 100% منذ عام 1967 حين ‏سلّمها الجولان مجانا وبدون قتال، مقابل تأمين حكمه لسورية!‏ وبالتالي فكيف يُمكن للأمم المتحدة التي تُسيطر عليها الإدارة الأمريكية، وكيف يُمكن للإدارة الأمريكية ذاتها ‏العجيبة المشوّهة في مفاهيمها وقراراتها، أن تسمح بإدانة النظام الأسدي \"الإسرائيلي عمليا\"؟ والسماح ‏باسقاطه، وهو عميل إسرائيل الأول في العالم العربي؟ سبحان الله كيف تهبط الإدارة الأمريكية – وهي إدارة أقوى وأعظم دولة في العالم- بنفسها لتُصبح مجرد ‏عبدٍ ذليل لإسرائيل وهي شبه دولة مسخ، مصنوعة صناعة رديئة؟؟ ونهايتها مقررة قريباً جداً في التوراة، ‏والإنجيل والقرآن؟؟.