أكد مصدر متابع لـ"زمان الوصل" أن النظام يعمل على تفريغ "الوسط المدني العلماني"، من أهم كوادره أو الملتزمين بمبدأ فصل الدين عن الدولة، والعمل على تعددية تخلو من أي إشارة إلى الدين، محاولاً بذلك إظهار وجه ديني بحت للثورة السورية، وأكمل المصدر: اعتقل النظام خلال الأشهر الماضية عشرات العلمانيين، خصوصاً من نظم أو شارك في وقفات احتجاجية بدمشق مثل ريما الدالي وغيرها، إذ لاحظ النظام التفاف نسبة كبيرة من المؤيدين له حول هذه الوقفات الاحتجاجية، التي لا تُغلب طرفاً على آخر، بل تعتبر الوطن للجميع، وتطالب بإيقاف القتل ومحاسبة من تثبت إدانته بالقتل من أي طرفٍ كان، وهو ما لخصته لافتة الدالي الحمراء.."أوقفوا القتل نريد ان نبني وطناً لكل السوريين"، إذ تناقل عدد كبير من المؤيدين صورة للافته ووضعها بعضهم كصورة شخصية له على "الفيس بوك".
وبحسب معلومات المصدر، أطلق النظام سراح فتاتين اعتقلتا مع بنت المحامي المعروف ميشيل شماس، عثر في متعلقاتهم وحواسيبهم الشخصية على خطب للشيخ يوسف القرضاوي، وعدنان العرعور، وهو سبب يمكن للنظام إعتقال أي شخص على خلفيته رغم عدم قانونية ذلك، فيما ابقى على يارا شماس قيد الاعتقال، دون مبرر، وتابع عوملت يارا بطريقة غريبة، إذ وصفت بـ"العرعورية والسلفية والإخونجية"، من جانب بعض المحققين، وقال لها أحدهم "ألم تعلني الشهادة بعد"، وهي الفتاة العلمانية غير المسلمة، والبعيد كل البعد عن دمج الدين بالدولة..
| ||
|
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية