أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هاتف في بيت مهجور.. وخوف على شخص لا تعرفه.. في حمص

منذ ثلاثة أيام قررت العودة إلى منزلنا لتفقده، وبعد أن أتممت المهمة، مررتُ بأحد المنازل في حارتنا، طبعاً كان القصف عنيفاً جداً كما هي العادة، وجدتُ هاتفاً في الغرفة المطلة على الشارع في هذا البيت مرمياً على عتبة المنزل، فقررت الاتصال بأهلي لأخبرهم أني بخير.
 وأنا أهم في الخروج توقعت حدوث كل شيء باستثناء رنين الهاتف، تناولت السماعة بلا تردد فجاءني في الطرف المقابل صبية في مقتبل العمر، بعد التحية مباشرة تأسفتْ الفتاة لأنها لم تعرفني وعزت ذلك لأنها مخطئة بطلب الرقم، في هذه الأثناء قُصف المنزل بالقذائف، فرميت ما كان بيدي واختبأتُ في الغرفة الداخلية لأكثر من عشر دقائق، وحين عدتُ للغرفة التي كنت بها تناولت السماعة فكانت الصبية لا زالت على الهاتف تنادي بلهفة، كلمتها، فقالت لي: "ألو يا أخي طمنا عنك ان شاء الله ما صابك شي ؟؟" هي لا تعرفني ولا تعرف عن انتمائي أي شيء ... قد تكون قصة بسيطة جدا وتكاد لا ترى في زحمة الأحداث، لكن هذه الفاصلة المكثفة تعطي انطباعاً عن خامة شعب.

حادثة وثقها ناشط في حمص لـ"زمان الوصل"...

زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي