18 نيسان يوما لا ينسى في حمص.. تفاصيل "مجزرة الساعة"
18 نيسان 2011 , يوم تاريخي ,في ذلك اليوم اجتمع مجموعة كبيرة من اهالي مدينة حمص في ماسموه (ساحة الحرية )ساحة ساعة حمص , كانت اعدادهم تناهز المائة الف بين طفل وشاب وشابة جمعهم هدف واحد حتى انتشر الأمن و الشبيحة بكثافة حول منطقة الساعة ، ولم يجرؤوا على الاقتراب من المعتصمين ، كانت أعدادهم كبيرة جداً تفوق المتوقع ، وبدا أن هناك تحفّزاً وتأهباً للهجوم في أيّة لحظة ..
بعد محاولات ومحاورات للشيخ محمود الدالاتي مع الضباط هناك قرروا أن يُبقوا مسافة فاصلة بين المعتصمين خلف حواجزهم وبين شبيحة النظام .. وتمّ بالفعل تطبيق الاتفاق ، غير أن الشّرر كان ينبعث من نظراتهم ، وكان هناك تبادل إطلاق شتائم مرّ دون خسائر ..
عاد الشاب مع رفاقه إلى الساحة ، وعرفوا أن التهديدات من قِبل النظام تطوّرت حتى وصلت من ماهر الأسد مباشرة بفض الاعتصام وإلا فسيحدث شيء لا تُحمد عقباه ..
أوصل المشايخ الذين كانوا يتلقون الاتصالات من القصر الجمهوريّ وغيره الرسائل للمعتصمين عبر مكبرات الصوت ، وكان الشباب يردّون بقوّة بالتكبير وهتاف أصرّوا عليه .. " الشعب يريد إسقاط النظام" .. ولما رأوا الإصرار من الشباب وألا فائدة من فض الاعتصام أخبرهم أنه معهم ، أتوا معاً وسيرحلون معاً ..طلبو من النساء مغادرة الاعتصام وغادرو مع عدد من الشباب .
الثانية إلا عشرة دقائق بتاريخ الإثنين 18-4-2011.... بدأ إطلاق النار يُسمع من كلّ مكان في حمص ، كان الرصاص في بابا عمرو والخالدية وفي باب السباع وباب الدريب ( في حمص القديمة كلها تقريباً ) وفي حي البياضة ودير بعلبة ، وبالتأكيد في ساحة الساعة..
- من غير المعروف حتى الآن عدد الشهداء الذين سقطو في تلك الليلة التاريخية التي ستذكرها مدينة حمص طويلا فالبعض يتحدث عن المئات والبعض الآخر عن العشرات وفي لحظة ارتكاب هذه المجزرة ورد اتصال الى محطة البي بي سي من شاهد عيان شاهد قتلى وجرحى بالمئات حسب قوله ولكن الأهم من هذا هو شهادة جندي منشق شارك بارتكاب هذه المجزرة واستطاع الهرب الى لبنان وأدلى بشهادته لمنظمة هيومن رايتس ووتش قال:
- وقع العشرات والعشرات من القتلى والجرحى وقال نفس الجندي في مقابلة تلفزيونية انهم مابين 200 الى 300 ويشمل الصفين الاول والثاني من جموع المعتصمين قد سقطو على الارض عند بدأ اطلاق الرصاص.
- لجأ عناصر الأمن الى وضع الشهداء والجرحى في شاحنة كبيرة باستخدام جرافة قد تم جلبها مسبقا وهذا يدل على نية النظام المسبقة بفض هذا الاعتصام بالقوة وبأي ثمن .وتم نقلهم الى المستشفى العسكري بحمص !
القصة الأغرب بين كل المجازر التي ارتكبها النظام السوري أنه اعترف بارتكابه لهذه المجزرة في اليوم التالي واصفا المعتصمين بأنهم سلفيون تكفيريون على اعلامه الرسمي .
يتبادر الى ذهن البعض أن عدد الشهداء والجرحى في هذه المجزرة هو عدد قليل والاعداد الكبيرة مبالغ بها ولو نظرنا الى الوضع برؤية أكثر منطقية فاطلاق النار تم من بداية شارع القوتلي باتجاه المعتصمين بينما الفيديوهات التي تم تصويرها عن المجزرة من الواضح أنه تم التقاطها من جهة الدبلان والنتيجة ان أعدادا كبيرة قد سقطت من الناس لم تستطع كاميرات الموبايلات رصدها!
* تم الاستعانة بمعلومات أرشيفية من صفحات "فيس بوك"
أوصاف الفارس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية