ورد لـ"زمان الوصل" من "مجلس الثورة في محافظة حمص"، تحليل لآخر التطورات في محيط الثورةالسورية، ننشره كما ورد:
- بعد ثلاثة عشر شهرا من كفاح السوريين لكسب الحرية في مواجهة أشرس الأنظمة القمعية الشمولية في التاريخ الحديث ....
- و بينما كانت الدول الكبرى و لا سيما الدائمة العضوية في مجلس الأمن متبلدة و كانها تشاهد عرض تراجيديا دموية ضحاياها من السوريين , و قد حالت روسيا دون وضع حدٍّلها و لهذا الدم المراق حينما اعترضت بالفيتو ضد قرار مجلس الأمن بإدانة النظام القمعي السوري في تشرين الأول لعام 2011 و تابعت اعتراضاتها على مدى ستة أشهر لإعطاء النظام الاستبدادي الفرصة تلو الأخرى لإعمال القتل و سفك الدم و المذابح بحق السوريين .......
- و كان الغرب يتلطى خلف الفيتو الروسي بانتظار إجماع دولي عبر مجلس الأمن لوقف المذبحة .
- و الجميع من حيث النتيجة شركاء في جريمة القتل و غن اختلفت نسبة المشاركة ......
- و اخيراً و نتيجة لصمود السوريين البطولي و فشل النظام الدكتارتوري و القمعي من إخماد ثورة الشعب ... أذعنت الدول الدائمة العضوية بالإجماع على قرار مجلس الأمن بتكليف كوفي عنان و دعم مبادرته ذات النقاط الست ....
- و كان ذلك مكسباً كبيراً أحرزه السوريون من المجتمع الدولي و انتزعوه منهم بعد طول نضال
- و لا ندري إن كان هذا التوافق و بالخصوص من الجانبين الروسي و الصيني لإنقاذ نظام الطاغية ام أنه لاحتواء المعارضة المترددة و وقف تقدم ثورة الشعب لانتزاع الحرية....
- بحسبان ان المبادرة لا تنص على آلية لإجراء التفاوض لانتقال السلطة و تحقيق الديمقراطية ....
- و كأن الدول الكبرى تحاول الجمع ما بين المتناقضات ....
- هذا امر غير ممكن لأنه عند الكلام عن أمر ما يجب استبعاد نقيضه , كما لايجوز الأخذ و المنع في آن معا على أساس أن نهاية الأزمة في سوريا رهينة باسقاط النظام
- و السوريون يرون انه هذه المبادرة و كما أسلفنا كانت :
- أولا : تتويجاً لنضالهم المرير الذي خاضوه على مدى ثلاثة عشر شهراً, و إنها الخطوة الآولى لانتصار الديمقراطية و تكنيس نظام الطاغية ...
- ثانيا : يؤكد السوريون أن مجرد إلتزام النظام ببنود المبادرة و تطبيقه لها كافية لإسقاطه ( و هو يعلم ذلك ) لذلك سوف يسعى إلى عرقلتها و الإفلات منها و تفريغها من مضمونها ما وسعه ذلك
- ثالثا : إن ذلك يقضي ضرورة انضباط المعارضة و على رأسها ( الجيش السوري الحر) و التعاون مع فريق المراقبين على أحسن وجه .
- و قطع الطريق على النظام باستدراجها ...
- رابعا : مساعدة المراقبين في رصد سلوك النظام الذي يعمل و سوف يسعى لافتعال الأحداث و ارتكاب الجرائم بحق المدنيين و نسبها إلى المعارضة .... من اجل حرف مهمة المراقبين و تضليلهم و تقويض المبادرة و الإطاحة بها
- خامسا : تؤكد الوقائع أن فشل النظام السوري على مدى هذه المدة الطويلة و على الرغم من استعمال كل ترسانته العسكرية و القمعية .....
- من إخماد ثورة الشعب السوري و إلحاق الهزيمة بها ...... بل و كنيجة لتعاظم ثورة الشعب و اتساع نطاقها كانت و راء قبول النظام البعثي ( مكرها ) للمبادرة
- مما يستلزم منا أن نكون مستيقظين لمكر النظام و خداعه و مراوغته ...
- و فخورين بما حققناه على طريق كفاحنا من أجل الحرية و الاستقلال عن ( المحتل - المختل ) الداخلي
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية