أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مغترب يزور "اللاجئين في وادي خالد" ويقول مالم يقال بالصور

خص الناشط المهندس عبدالرحمن الحمصي "زمان الوصل" بخلاصة زيارته إلى منطقة وادي خالد في لبنان، لتفقد أحوال اللاجئين السوريين.

ننشر نص ما أرسله المهندس الحمصي، مع حجب بعض الصور التي زودنا بها، خشية على أصحابها.

 

عندما قررت السفر إلى لبنان الشقيق كان فؤادي يعتصر ألماً على ما يجري في حبيبتي حمص وأشقائها إدلب ودرعا وحماة، إذ أردت الاطلاع على واقع اللاجئين في لبنان - جلهم من الحماصنة وخاصة بابا عمرو -، المحرر من قبل الجيش السوري العرمرم.

ولا يخفى على أحد الواقع المزري للاجئي لبنان الخاضع تحت سيطرة (حزب الله), فاللاجئين هناك "إرهابيون في نظر الحكومة اللبنانية" ومعظم نواب البرلمان اللبناني الذين قالوها بكل وقاحة.

عندما وصلت مطار بيروت كانت السماء تبكي بغزارة على شهداء الجوار السوري، لكن ذلك لم يمنعني من الانطلاق إلى طرابلس الشام ومنها إلى وادي خالد لأبات هناك في ليلة ممطرة جداً وباردة كبرودة الموقف العربي والعالمي من الثورة السورية.

تضم منطقة وادي أكثر من 30 ضيعة يسكنها قبائل عربية سنية قاموا باستضافة السوريين في بيوتهم برحابة صدر، ولا عجب من ذلك فهم مع الثورة السورية قلباً وقالباً، وقالوها صراحةً أمامي "مستعدون لنفدي حمص العدية بروحنا وشبابنا".

في الصباح تجولت على البيوت والمدارس المليئة بالأطفال، بعضهم من مواليد وادي خالد والبعض الآخر محروم من التعليم، وبعد أن قمتُ بمعايدة اللاجئين بمناسبة مرور عام على الثورة السورية المباركة استمعتُ إلى قصص مأساوية حدثت معهم في حمص الجريحة وعن حالات تعذيب وقتل للمتظاهرين تم توثيقها بالكامل، ثم قابلت أبطالاً من مدينة تلكلخ بعضهم جنود منشقين عن الجيش النظامي استطاعوا النجاة واللجوء إلى لبنان بخلاف بعض زملاءهم الذين قضوا هناك بعد انشقاقهم.

وكان لي شرف تناول طعام غداء متواضع مع نشطاء من حي (بابا عمرو) يسكنون في الوادي مع نسائهم وأطفالهم في منزل شبه متهالك، المعنويات كانت عالية رغم الأوضاع السيئة، والجميع يحلم بالعودة إلى حمص بعد سقوط النظام.

لم أشعر إلا ونحن على مشارف الحدود اللبنانية السورية، لم أتمالك نفسي من الصراخ بأعلى صوتي : (حمص العدييييي..فيكي سباااااع)، لكن حبيبتي حمص لم تسمعني ربما بسبب صوت القصف الجائر عليها صباحَ مساء.

م.عبدالرحمن الحمصي

15 نيسان 2012














زمان الوصل
(181)    هل أعجبتك المقالة (152)

كاظم الشيخ

2012-04-16

الكلام لايكفي للتعبير ولكن ربما بيت هالشعر يسد الحاجة : مات في المدينة كلبٌ فرتحن من بلاهُ / فخلف الملعون جرواً , كان ألعن من أباهُ , الحمد للله ظهر العدو الحقيقي على شكله , وإدعائاته الكاذبة سقط القناع.


م.عبدالرحمن الحمصي.

2012-04-17

شكرا للجميع...واللعنة الأبدية على من شرد السوريين عن أوطانهم...اللهم العنه والعن روح أبيه وأخيه إلى الأبد..


المهندس سعد الله جبري

2012-04-17

ويلٌ لكلِّ من يرتكب جريمة واحدة مما ارتُكب في سورية العربية الحبيبة، فكيف بمن ارتكبها جميعا؟ أتساءل: هل بشار الأسد هو إنسان حقّاً؟ أو هو وحشٌ بشري على شكل الإنسان؟ هل يُعقل أن يكون قد تجرد من إنسانيته التي وهبها الله له فأصبح وحشاً مفترسا، بل أسوأ، فالوحش يقتل ‏ليأكل، وبشار يقتل تلبية لأوامر أسياده في تل أبيب؟ لقد أصبح بشار الأسد مُدمنا على القتل يرتكبه بشكل يومي واعتيادي، فلا يهتز له شيء، أسمه \"الضمير\" ‏الذي زرعه الله في قلوب البشر بدرجاتٍ متفاوته، ويبدو أن نصيب بشار الأسد كان الأقل في تاريخ البشر، ‏ولا يُنازعه في ذلك إلا كبار مجرمي التاريخ مثل \"هولاكو\" قائد التتر الذي خرّب وقتل حضارة العرب ‏والمسلمين في القرون الوسطى، وهو ما يفعله بشار الأسد، تلبية وخدمة لأسياده في إسرائيل! إسرائيل؟ ‏نعم وليس أحدٌ غيرها!‏ أتساءل: أليس في قلب ذلك الوحش ذرة من الخوف من الله؟ وانتقامه؟ وحسابه؟ أقول لهذا الغبيّ الجاهل: ألا فاعلم أن هناك قاعدة إلهية ثابتة على مرّ العصور مفادها \"الجزاء من جنس ‏العمل \"‏ وسترى ذلك حتما في نفسك وعائلتك وأولادك، بالحتم! بالحتم! بالحتم! فازرع تحصد! قولا واحداً لا يجهله إلا ‏أحمق!‏ ويلٌ لك، فأنت لم تظلم نفسك فحسب، وإنما ظلمت كلَّ من أطاعك ونفذ لك إجرامك، وسيرى كلٌّ منهم نصيبه ‏من الإنتقام الإلهي الحتمي! ولات ساعة مندم!‏.


حلفاوية حرة

2012-04-18

لإن ظن هذا الجاهل الغارق بدماء الأبرياء ان تهجير السوريين وحاصة اهالي بابا عمر سيقضي على مصنع الأبطال اقول له وبكل ثقة ماقاله الشاعر العظيم نزار قباني كل ليمونة ستولد طفلا ومحال ان بنتهي الليمون.


م. عبدالرحمن الحمصي.

2012-04-19

أحسنتِ الكلام...الرحمة على روح الشاعر المناضل نزار قباني في الذكرى الرابعة عشرة لرحيله.. وتحية لحلفايا الصامدة في وجه الاحتلال..وإني لأعتز بأن أعز أصدقائي في الجامعة كان من مدينة حلفايا..


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي