قال مسؤول كبير امس الاحد ان ايران زادت ايراداتها من صادرات النفط بعملات غير الدولار الامريكي الي 90 في المئة مما يوضح ان رابع اكبر مصدر للنفط الخام في العالم ستواصل تقليص تعاملها بالدولار.
وتخوض ايران مواجهة مع الغرب بشأن برنامجها النووي وتزيد منذ عامين من مبيعاتها النفطية بعملات غير الدولار قائلة ان العملة الامريكية الضعيفة تنال من قدرتها الشرائية.
وقال محمد علي خطيبي نائب مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الايرانية الوطنية في الوقت الحالي.. نحو 70 في المئة من ايرادات صادرات ايران من النفط الخام باليورو و20 في المئة بالين . ونقل موقع التلفزيون الايراني الحكومي علي الانترنت عن خطيبي قوله حوالي عشرة في المئة.. ما زالت بالدولار الذي سيتم احلاله بعملات اخري . ويمثل رقم مبيعات الخام بعملات غير الدولار الامريكي زيادة بمقدار خمس نقاط مئوية بالمقارنة مع الرقم الذي تحدث عنه خطيبي اوائل تشرين الاول (اكتوبر). لكن الرقم الجديد يختلف عن تقرير لوكالة الانباء الايرانية يوم الثامن من كانون الاول (ديسمبر) قال ان ايران توقفت تماما عن بيع النفط مقابل دولارات. ولم يتسن الحصول علي تعليق فوري من مسؤولين.
ووصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي غالبا ما يتهكم علي الغرب العملة الامريكية بأنها قطعة ورق بلا قيمة . واثناء قمة لزعماء دول اوبك في نوفمبر تشرين الثاني قالت ايران ان النفط يجب ان يباع مقابل سلة من العملات وليس الدولار لكنها فشلت في كسب تأييد الدول الاعضاء الاخري ما عدا فنزويلا.
علي صعيد آخر نقل موقع البنك المركزي الايراني علي الانترنت عن المحافظ طهماسب مظاهري قوله ان لدي ايران ثمانية مليارات دولار في صندوق الاستقرار النفطي الذي يشكل جانبا من الاحتياطيات الاجنبية للبلاد.
وكان مظاهري قال في 31 تشرين الاول (اكتوبر) ان لدي ايران 9.56 مليار دولار في الصندوق بيد أنه لم تتضح علي الفور امكانية مقارنة الرقمين مباشرة. كما بثت وسائل الاعلام الايرانية أحدث تصريحاته قائلة انه كان يتحدث للصحفيين في البرلمان يوم الاربعاء الماضي.
وقال مظاهري انه باحتساب حيازات الصندوق علي أساس السيولة الواردة والصادرة يبلغ حجم المال في صندوق الاستقرار النفطي ثمانية مليارات دولار دون أن يوضح ما اذا كانت هذه طريقة مختلفة لتقدير أصول الصندوق.
وتأسس الصندوق قبل عدة سنوات لادخار ايرادات النفط الاستثنائية عندما تصعد أسعار الخام الي مستويات قياسية كما يحدث الان بحيث يمكن استخدام فائض السيولة وقت الحاجة اذا تدهورت الاسعار أو لتمويل مشاريع استثمارية.
واتهم بعض نواب البرلمان حكومة رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم بالسحب من الصندوق لتمويل نفقات جارية وشكوا من أن قيمة الصندوق كان يجب أن ترتفع بايقاع أسرع في ضوء زيادة الايرادات.
وأفاد البنك المركزي في وقت سابق أن لديه 9.469 مليار دولار بنهاية السنة الفارسية الماضية التي انتهت في 20 اذار (مارس) 2007.
ولا تفصح ايران عن مجمل الاحتياطيات الاجنبية.
وقال مسؤول بقطاع النفط الايراني في تشرين الاول ان ايران تطمح الي تحقيق نحو 70 مليار دولار من ايرادات صادرات النفط بحلول آذار بعدما حصدت حوالي 35 مليار دولار في النصف الاول من العام.
ويقول البنك المركزي انه ينوع هيكل احتياطياته بعيدا عن الدولار الامريكي في رد فعل علي عقوبات فرضتها الولايات المتحدة علي مؤسسات مالية ايرانية في اطار محاولة واشنطن الضغط علي ايران بشأن طموحاتها النووية.
من جهة ثانية نقلت وسائل اعلام ايرانية امس السبت عن مسؤول نفطي كبير قوله ان ايرادات ايران النفطية بلغت حوالي 52 مليار دولار في الشهور الاحد عشر الاولي من عام 2007. وقال حجة الله غانمي فرد مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الايرانية الوطنية ان ايران وهي رابع اكبر مصدر للنفط في العالم تبيع في المتوسط 2.4 مليون برميل يوميا .
ايران تحصل علي 90% من ايرادات النفط باليورو والين
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية