أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فرع الجوية يحصل على دكتوراه في التمثيل بالأعضاء التناسلية

لاشك أن أفرع الأمن الأسدية باتت تستحق جائزة نوبيل لفنون التعذيب.. فللعذاب فنونه التي تُمارس دون أن يرف لمنفذيها جفن أو تتحرك بهم رحمة..
أما فرع الجوية الأكثر شهرةً ووحشيةً، فهو لايكتفي بممارسة كافة أنواع وألوان التعذيب النفسي والجسدي بل أنه حصل على شهادة اختصاص في التمثيل بالأعضاء التناسلية للمعتقلين والمعتقلات أيضاًّ!..  وتجربة المعتقل السابق الشاب حسان خير دليل على ذلك..

عُرف عن حسان أنه باع منزله وتبرع بثمنه للجيش الحر، و استأجر منزل بعد ذلك في منطقة الزاهرة القديمة في دمشق، ولكنه لم يكتفي بهذا الدعم بل أخذ يشارك بحملات المساعدة الإنسانية لأهالي الحمص الفارين إلى الريف الدمشقي، وفي إحدى المرات التي كان يشتري بها مستلزمات للأطفال الناجين من مجازر حمص اُعتقل في صيدلية قرب منزله..

رحلة العذاب 
استمر اعتقال حسان شهر ونصف ذاق خلالها جميع أصناف العذاب.. البداية كانت بأربعة أيام تقاسمها مع الجرذان جالساً على مرحاض «بيديه»، اقتصر غذاؤه فيها على بيضة واحدة فقط في اليوم كان يضطر لاقتسامها مع الجرذان الجائعة..وعندما سحبه عنصرين من رجليه إلى خارج «البيديه» اعتقد خاطئاً أن القادم ارحم، لكنه أدرك النعيم الذي كان فيه بعدما علقاه من يديه في السقف وتركين رؤوس اصابعه تلامس الأرض مما أدى إلى ذوبان لحم أصابعه- وهي ما تزال كذلك حتى اليوم- .
خلال التحقيق سأله الضابط عن أسماء» شركائه فأجابهم تحت التعذيب «لدي شريكين ماهر الأسد، ورامي مخلوف «، فاقتصوا منه بوحشية يقرفها الحيوان، قاموا بكهربة أعضائه التناسلية، وربط عضوه الذكري لعدة أيام، لم يستطيع حسان تذكر عددها لأنه كان فقد الوعي أثنائها عدة مرات، خاصة بعد أن تقصدوا إشرابه مايزيد عن أربعة ليترات من المياه المملحة لزيادة آلامه وصعوباته بالتبويل. 

 مضى على خروج حسان من المعتقل عدة أسابيع وهو مايزال إلى الآن يتعالج من التقرحات والقروح المنتشرة على سائر جسده الذي حوله عناصر فرع الجوية إلى مطفأة سجائر، حتى أن آثار الحروق الناتجة عن السخانة الكهربائية واضحة على ظهره..أما بالنسبة للأعطاب التناسلية التي يعاني منها حسان فهي حسب الأطباء غير قابلة للشفاء..

وإذا كان الشاب حسان تأقلم مع جسده المشوه، فإن روحه المعذبة لن تشفى إلا بالانتقام من غرور أولائك الذين يعذبون ويقتلون أشقائهم بدماء باردة تحت اسم حب الوطن..

لمى شماس

سوريا بدا حرية بالإتفاق مع زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي