أمريكا تغازل إيران وتمدح كبح جماح ميليشيا الصدر

أثني ريان كروكر السفير الأمريكي في العراق علي إيران لمساعدتها في كبح جماح عنف ميليشيا شيعية في العراق مستخدما بعضا من ألطف العبارات التي استخدمتها واشنطن تجاه طهران خصمها اللدود بخصوص العراق.

وأضاف كروكر إن واشنطن تعتقد أن إيران ربما كانت وراء وقف لإطلاق النار أعلنه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدي الصدر وأنها ساعدت في ضمان سريان وقف إطلاق النار في مناطق تتمتع فيها بالنفوذ. مشيرا أن السلطات الأمريكية ما زالت تري أن دور إيران لا يمكن التنبؤ به وأن دوافعها مبهمة.
وقال كروكر لصحافيين في بغداد أتوخي الحذر البالغ في التنبؤ بما يفعله الإيرانيون أو تحليله لأننا لم نتوصل إلي ذلك. لكننا رأينا تراجعا في أعمال العنف من ميليشيات متطرفة.. ليس توقفا بل تراجعا. رأينا دعوة مقتدي الصدر للتجميد للنشاط ثم دعوته لاستمرار ذلك التجميد. أشار الإيرانيون.. ليس لنا لكن لآخرين.. إلي أنهم لعبوا دورا في كل هذا. إذا صح ذلك فهو أمر طيب .
وردا علي سؤال عمن قدم المعلومات الخاصة بأن إيران وراء تجميد أنشطة الصدر أجاب كروكر أنها جاءت من السلطات العراقية.
وتباع كروكر إن مثل هذه الهجمات أصبحت أقل حدوثا لكنه ذكر أن قنبلة متطورة استخدمت في وقت سابق من الشهر الجاري لقتل قائد الشرطة بمحافظة بابل التي يغلب الشيعة علي سكانها جنوبي بغداد والتي وقعت فيها مصادمات بين قوات الأمن وميليشيا الصدر. وقال السفير إذا كان الصدر قد بدأ السياسة واستخدم الإيرانيون نفوذهم لجعلها تصمد في مناطق بها مجموعات خاصة ويتمتعون فيها بنفوذ أكبر من الذي يتمتع به فهذا تطور ايجابي .