أرسل السيرة الذاتية لكاتب القصة: جابر الدلّال
عزيزي القارئ.. إن وصلت لهذه السطور وفي اعتقادك أن هناك قصة للتسلية وتمضية الأوقات… فعذراً.. هناك خطأ في العنوان.. إذ أن العنوان واضح والمطلوب محدد… «مطلوب مندوبي مبيعات للثورة السورية»
فالثورة السورية كما قالت عنها منذ أيام.. الأخت «سمية»… هي فن المستحيل… وكما قال عنها من قبل الأخ «كريم» أنها: عندما تنجح ستكون الثورة ضد أشرس نظام في درب التبان
عودة للعنوان
إنه من المنطقي أن نبدأ في الثورة من حيث انتهى الآخرون لا أن نخترع الدولاب بعد كل هذه السنين.. وبالتحديد… أن نبتعد عن أخطاء الثورات الأخرى في هذا العالم.. والتي لم تصل لمرادها بعد… نبحث في مشكلتهم… ونبتعد عن تطبيقها خوفاً من أن يصير معنا ما صار معهم… وأعني الثورة الفلسطينية مثلاً
فالقضية الفلسطينية عادلة… والألم موجود… وسارق الأراضي الفلسطينية هناك يعيث قتلاً ودماراً وحرقاً واغتصاباً لكل شيء عدا النساء.. «إذ تتفرد ثورتنا بهذا النوع من الألم عنهم» «اعتصاب النساء أعني»
ولكن… القضية الفلسطينية لم تصل لمرادها بعد… والسبب.. تخاذل العالم.. هذا هو الجواب عند كل لسان.. وأقرب مثال عمره أقل من اسبوعين أن محكمة الجنايات الدولية رفضت طلباً فلسطينياً للبحث في الجرائم ضد الانسانية التي قام بها الصهاينة.. لسبب بسيط.. أنهم.. أي الفلسطينيين… ليسوا أعضاء في الأمم المتحدة
وذات السبب سنسمع قريباً… عنا… عن ثورتنا… عندما يقدم ملف مشابه… إن لم نصحح ما أخطأ به الفلسطينيون
خطأهم الوحيد… كما يقول الأخ «جواد» أنهم لم يتعاقدوا مع شركة اعلانات محترفة ومشهورة عالمياً مثل شركة «شاتشي أند شاتشي».. ولو أنهم فعلوا ذلك… لرأينا اليوم العالم بأسره… يعتذر بطرائق عدة.. للفلسطينيين عما صار بهم… ولعادت الأرض والكروم والبيارات لأصحابها… رغم أنف الحكومات ودول العالم بأسره
نعم… شركة محترفة مثل «شاتشي أند شاتشي» يمكنها أن تبيع الألم.. نعم عزيزي القارئ… الألم هو ما يباع.. والمشتري أقصد المقصود به بالاعلان والاعلام.. هم شعوب العالم لا حكامهم… شعوب كل العالم التي ما إن تفهم وتتفهم وتعيش الألم… اتجهت إلى حكامها تطلب منهم النجدة للتخلص من هذا الألم
الفلسطينيون… وكلنا يذكر على سبيل المثال مقطع «محمد الدرة»… لو أن «شاتشي أند شاتشي» كانت المسؤولة عن الملف الفلسطيني… لرأيت ذات المقطع يتكرر منذ اليوم الأول… ويرسل لكل المعمورة… لشراء التعاطف من الشعوب وبالتالي القرار من الحكام
عزيزي القارئ…. الألم في الثورة السورية أكبر.. وأعنف وأكثر دموية حتى مما عانه الفلسطينيون… الألم رهيب… الألم فوق كل طاقات الاحتمال عند البشر… ومازال برغم ذلك… هناك بشر في سوريا… يقولون: لا… وبشر خارجها.. يقولون: لايك
الثورة السورية تبحث عن بائعين… يكررون الآلام الموثقة.. إلى شعوب العالم الآخر لا الحكام… الثورة السورية ستنجح يوم يقول لك أحدهم… نعم أعرف هذا المقطع.. وأعرف ما تعانون منه في سوريا بالضبط
وأظنك عزيزي القارئ قد عرفت ما أعنيه أنا أيضاً بالضبط
عزيزي القارئ: فمن يبيعنا اليوم… سيشتري سوريا الجديدة… غداً
مجلة سوريا بدا حرية بالاتفاق مع زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية