لم تكن ريما دالي تعلم أن جملتها "أوقفوا القتل نريد أن نبني وطناً لكل السوريين" التي رفعتها أمام مجلس الشعب في 8 نيسان، ستصبح شعاراً يَحتذي به العشرات من زملائها الناشطين.
ففي الوقت الذي وقفت الشابة السورية ذات الرداء الأحمر وسط تصفيق من المجموعة التي رافقتها لم يعرها المارة أي اهتمام، إلا أن لافتتها القُماشية المُعدة على عجل وبدهان بسيط، امتدت إلى زوايا وأماكن أخرى من العاصمة.
فبعد يومين من وقفة ريما، اعتصم شابان أمام القصر العدلي، رافعين الشعار ذاته، ما أدى إلى اعتقالهما، وفي المساء تكرّر المشهد أمام البرلمان وتكرر الرد الأمني. لكن ردة فعل المواطنين المُحيطين بالاعتصام لم يتكرر، فقد أظهروا تعاطفاً كبيراً مع الوقفة الاحتجاجية.
إضافة للاعتصامات "الطيارة"، انتشرت الجملة بشكل تلقائي وسريع على صفحات الفيسبوك فخرجت مظاهرات الكترونية يومية تقلد قول ريما.
وامتد شعار الفتاة الثلاثينية التي دخلت أحد الأفرع الأمنية ليومين فقط جراء عملها، رفقة زميلين حاولوا الدفاع عنها فسجنوا لفترة أطول، امتد إلى منطقة أخرى في دمشق، حيث نظم مجموعة من الشباب أمس الأربعاء اعتصاماً آخراً في "ستي سنتر" حاملين لافتات ذات لون أحمر وبالشعار ذاته. مما أدى إلى اعتقال عدد منهم. وخروج الجميع في اليوم التالي.
ويبدو أن هذه الجملة استحوذت على إعجاب الأغلبية الصامتة، فحملها "الوسطيون"، منادين بوقف الدم السوري، والبدء ببناء الدولة من جديد.
وتأتي وقفة ريما والناشطين الذين حذو حذوها في ظل فشل خطة عنان التي دعا فيها إلى وقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف في سوريا.
من اعتصام "الستي سنتر" أمس
|
|
عواد الثورة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية