أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أكثر من 9 آلاف عائلة نازحة في دمشق

من المؤكد ان دمشق ومن بين معظم المحافظات السورية هي التي تتحمل العبء الاكبر لعمليات النزوح التي تمت من قبل اهالي المحافظات السورية الثائرة.
فمن ادلب وجسر الشغور وجبل الزاوية مرورا بحمص والقصير وحماه ودرعا قدمت الاف العائلات السورية اطفالا ونساء وشيوخا بحثا عن ملاذ يظنون انه آمن مع يقينهم بأن أمان العاصمة السورية هو شبه مؤقت.
يقول حسام.م: نحن نعلم علم اليقين ان إقامتنا في دمشق مؤقته، وليست إلا مسألة وقت حتى تعيش العاصمة ظروف بقية المدن التي قصفها وهجر اهلها الجيش وشبيحة النظام السوري، ويضيف: الدمشقيون يتابعون المحطات الفضائية ويشاهدون بشكل مباشر مايحدث من عمليات قتل وذبح لاخوانهم في بقية المناطق ..... الحالة الاقتصادية والارتفاع المستمر الشبه يومي للأسعار في العاصمة يساهم بشكل كبير الى جانب الانتشار الكثيف لحواجز الامن والشبيحة في حالة الاحتقان الذي تعيشه العاصمة.
اما شدوان.ل المقيم في منطقة السيدة زينب وفي احد فنادقها التي فتحت لاستقبال النازحين من مختلف المناطق قال: نحن لم نتوقع هذا الاستقبال فأهالي العاصمة وكبار تجارها ونشطاء الاغاثة امنوا لنا وفي ظرف قياسي الاف الغرف وسلات الغذاء التي تصلنا بشكل شبه يومي، مع ماتيسر من ألبسة واحتياجات الاطفال الضرورية.
استطاعت منطقة السيدة زينب وبعض المناطق في دمشق العاصمة كدوما والقدم ان تؤوي الاف العائلات، فقد كشف لنا احد النشطاء في المنطقة الارقام التقريبية لعدد النازحين حين قال: عدد الاسر المسجلة لدينا حوالي الـ 9 الاف عائلة موزعة مابين ثلاث مناطق العدد الاكبر منهم استطعنا تأمينهم في فنادق منطقة السيدة زينب فهناك حوالي الـ 5 الاف عائلة نعتبرها ضمن اولوياتنا حيث اننا يوميا نمدهم بوجبات الفطور والغداء وبعض الادوية الاسعافية.
وتابع: مصادر تمويلنا معلنة فهي لاتخفى على احد، من المحسنين وكبار التجار وبعض الصناعيين في دمشق، نحجز لهم غرف الفنادق حين لانستطيع تأمينها مجانا وهناك قسم كبير من ملاك الفنادق تعاطف معنا واسكن العائلات بشكل مجاني.
واضاف الناشط: بعض العائلات من النازحين تعمل بشكل تطوعي في الفنادق فهي تؤمن خدمات النظافة والطبخ لبقية الاسر.
كما اشار النشطاء للمضايقات المستمرة التي يتعرضون لها من قبل رجال مخابرات النظام الذين يزورون الفنادق للبحث عن مطلوبين و مضايقة السكان وارهابهم وثنيهم عن الاشتراك بأية نشاطات او مظاهرات قد يفكرون بالخروج فيها.

محمد الحمصي - دمشق - زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي