بثت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً بعنوان "جثث في الشوارع و رحلة الموت المحقق لانتشالها"، وثق وقائع لقنص مواطنين، وبقاء جثثهم لعدة ايام مرمية بالطرقات، إذ لا يستطيع أحد إنتشالها خوفاً من قتلهم برصاص القناصة المنتشرين في بشكل واسع، وحصلت عدة حالات قتل فيها المسعف اثناء محاولته إنقاذ أو سحب جثة الشهيد، ووثقت الشبكة 275 حالة قنص، لم تفرق بين طفل وإمراة وعجوز،
نلخص
التقرير بعدة نقاط
الحل الأمني منذ البداية:
عندما اختار النظام السوري منذ بداية الحراك الشعبي أسلوب القتل العمد للمتظاهرين السلميين في الشوارع و الساحات السورية فاستخدم بذلك الخيار كل الأساليب التي
قتل عن بعد:
اعتمد النظام الأمني مؤخرا وبشكل كبير على سياسة القنص، حيث ارتفع معدل الإصابات برصاص القناصين خلال الأشهر الخمسة الماضية بشكل دراماتيكي ، وقد استطاع أعضاء الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق 275 حالة استُخدم فيها القنص لقتل المارة دون تفريق بين طفل أو كهل أو امرأة أو حتى عاجز.
القتل للجميع:
ولم يعد المتظاهرون هدف القناصين الوحيد فسائقو سيارات الأجرة التي يفترض أن تجول في الشوارع بحثاً عن رزق أصبح مغمساً بالدم، أصبحوا وكل ما يتحرك في شوارع حمص هدفاً للقناصة.
وبتصاعد عمليات القتل والاجرام وعمليات الحصار والخناق المطبق على الأحياء تبقى جثث الشهداء مسجاة في الشوارع أياماً لعدم قدرة أي من أصدقائهم أو ذويهم على انتشالهم لدفنهم أو حتى إسعاف من تبقى فيه رمق الحياة.
وفيما يلي نذكر بعضاً من تلك الحوادث التي استطاعت عدسات ناشطي الشبكة السورية لحقوق الإنسان التقاطها :
• الشهيدين طارق الأحدب وجمال فاضل استهدف القناصون أحدهما بينما كان يعبر الطريق في حي البياضة في حمص فيتقدم صديقه لإنقاذه فيرديه القناصون شهيداً كذلك
http://www.youtube.com/watch?v=NT9JmvH1QqE
• الشهيد مازن عز الدين من حي باب السباع في حمص رصاصة من أحد قناصي النظام كانت كفيلة بإنهاء حياته وإبقاء جسده مرمياً في الشارع ورصاصة أخرى هي من نصيب كل من يحاول مساعدته أو سحب جثمانه http://www.youtube.com/watch?v=odCgv5CTu5Y
• الشهيد خالد المروح ضابط متقاعد من حي باب السباع في حمص استشهد في الحي برصاص قناص القلعة المشرف على الحي ولم يتمن أهله من إسعافه لاستهداف كل من يقترب من الجثمان http://www.youtube.com/watch?v=0G4f5Qf-vUQ
• الشهيد مثنى المعصراني الفنان التشكيلي الحمصي المعروف أصيب برصاص قناص في حي الإنشاءات في حمص في بداية اقتحام الحي بتاريخ 6-2-2012 فأصابه القناص في قدمه و لم تكن إصابته قاتلة ولكن رصاص القناص ظل بالمرصاد لكل من يحاول اسعافه فاستشهد بعد أن نزف وظلت جثته 3 أيام مسجاة في الشارع بالقرب من حاوية القمامة http://www.youtube.com/verify_controversy?next_url=/watch%3Fv%3DFUyK84WlplE
• الشهيد خالد التدمري من حي كرم الشامي في حمص، استُهدف برصاصة قناصة أيضاً في السادس من شباط و إمكانية الإسعاف كانت مستحيلة http://www.youtube.com/watch?v=6QM0NT6x9AI
والموت مستمر، حتى النهاية:
خلال شهر آذار المنصرم ارتفع مستوى استهداف المدنيين وكل من يحاول الوصول إليهم أو إسعافهم فكانت المأساة الحقيقية في شوارع حمص حيث تراكمت عشرات الجثث من جميع الأعمار تنتظر شيئا ً واحداً هو موافاتها الثرى. وبلغ عدد الشهداء برصاص القناصين منذ بداية آذار ما يقارب 100 شخص وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منهم 87 اسماً وهناك المزيد من الجثث لا تزال مسجاة في الشارع و لم يتمكن أي من الناشطين انتشالها.
في حي باب هود وبتاريخ 22-3-2012 تواجد في شارع أبو العوف أكثر من 12 جثة لشهداء بينهم أطفال وحتى تاريخ 27-3-2012 زاد العدد في الشارع نفسه إلى 15 جثة سقطوا خلال محاولة منهم إنقاذ من سبقهم: و من بين من استطعنا معرفتهم الشهيد عصام العبد وابنته ذات الأعوام الستة والتي لا تزال جثثهم في الشارع حتى الآن والشهيد بسام أطنه لي http://www.youtube.com/watch?v=dBOxysf31MQ&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=smOZnBfYNRM
المكافأة فردية، والعقوبة جماعية:
أحياء القصور وجورة الشياح والدبلان لم تكن أفضل حالاً فجثث الشهداء ورائحة الدماء تملأ الشوارع والأزقة و وفي كل محاولة لإنقاذهم رحلة جديدة في طريق الموت، فالشهيد كنعان الأخوان أصيب برصاصة قناصة ولكن إصابته أيضاً لم تكن قاتلة و إنما نزفه المتواصل وعدم القدرة على إسعافه هي التي جعلت منه شهيداً مع وقف التنفيذ لعدة أيام حتى أصبح شهيداً حقيقياً بعد عدة ايام من نزفه المتواصل على قارعة الطريق http://youtu.be/fhGmSzz5wv8
• الشهيد محمد جمال نوايا من حي القصور الذي قضى برصاص قناص و ظل لأربعة أيام ملقى على قارعة الطريق http://youtu.be/JJ3Ff_WsWZQ
• الشهيد أنس المهباني من أهالي جورة الشياح ضحية لقناص المشفى الوطني http://www.youtube.com/watch?v=IpD5Ndkoe64
صورة الشهيد خالد المروح : http://www.facebook.com/photo.php?fbid=214942911941156&set=a.132670656835049.19222.122659141169534&type=1
وختمت " الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بتاكيدها بأن ما يحدث في سورية يتطابق مع توصيف القانون الدولي للجرائم ضد الإنسانية و الذي يستدعي إحالة كل مرتكبي تلك الجرائم و من أصدر الأوامر بها إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق بها، إن لم يكن المجتمع الدولي يريد إعلان تسيد شريعة الغاب كقانون دولي بديل لما هو معطل حالياً و لأسباب جميعها يثير الريبة والشك العميقين في البواطن المعطلة للقانون الدولي في مجلس الأمن الدولي و من لف لف ذلك الأخير من جوقة التبرير والتسويف و المداورة و التلطي دولاً كانت أم أفراداً و جماعات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية