لاعب شباب الفتوة عقبة عاشور قتلوه وقتلوا أحلامه... جورج الحر

زفت جماهير الرياضية السورية منذ شهر تقريباً شهيدها الشاب عقبة عاشور بعد أن اغتالته آلة القمع الوحشية، التي لم ولن تفرق بين بريء وداني على مرِّ الزمان.

حيث أتت الصاعقة عندما وَرَدَ عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنّ لاعب شباب الفتوة الواعد صبحي عاشور انضم إلى قافلة شهداء الحرّية والكرامة التي لا تزال تروي تراب الوطن بدمائها الزكية.

 ليؤكّد النظام المجرم استهدافه الغير محدود لمواهب وشباب الوطن الذين رفضوا تأليهه وتقديم الولاء والطاعة للمجرم الأكبر وحاشيته، فنظام بشار الأسد قتل عقبة وهو في ريعان شبابه، ليقضيّ على حُلمِه بالنجومية والتفوق في مجال معشوقته كرة القدم اللعبة التي مارسها منذ نعومة أظافره.

ولعل أكثر ما يُعزّي رياضيي وأبناء الوطن الشرفاء هو المنظر المهيب لتشييع هذا البطل الشاب، بعد أن خرج أبناء مدينته دير الزور المحاصرة، ليتَحَدوا فوهات الدبابات ونيران أسلحة المجرمين الخفيفة والثقيلة، ليقولوا  بصوتٍ واحد حرّية للأبد غصبٍ عنك يا أسد

بهذه الطريقة شييعنا وسنشييع شهدائنا، بحناجر تعانق أصواتها السماء وزغاريد تمتزج بإرادة شعب ثائر من أجل الحرية والكرامة دون أن ينتظر تبرُعاً ممن أصبح عبداً لدونيته وصامتاً عن نطق الحق، مُتأملاً بأنّ النيران الهمجية قد تبتعد عنه بطريقةٍ أو بأُخرى.

بوركتم يا شعبنا الصامد وعاشت سوريا حرّة أبيّة

http://www.youtube.com/watch?v=un37P0AaiYE&feature=player_embedded