رفسنجاني يحذر نجاد من مصير الشاه

وجه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، انتقادات حادة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حول سياساته الاقتصادية قائلا إن من شأنها الإضرار بالمؤسسة الدينية، فيما دعا مسؤول أميركي ايران الى الاعتراف بملفها النووي السري الذي اوقفته عام 2003 وإلا سيعد تعاونها مع تحقيقات الامم المتحدة مزيفا. وقال رفسنجاني للمصلين المحتشدين في جامعة طهران الاقتصاد وارتفاع معدل التضخم من القضايا التي يتعين أن تؤخذ مأخذ الجد. وقال «المشكلة قد تضر بايران والثورة الاسلامية. وقال رفسنجاني إن المشكلات الاقتصادية «يشعر بها جميع الايرانيين ولا يمكن تجاهلها عن طريق تقديم إحصاءات خاطئة للناس». وقال من أخطاء الشاه توسعه في الاستيراد لإرضاء الايرانيين مستخدما ايرادات نفط استثنائية في ذلك الوقت
وقال عندما ارتفعت أسعار النفط في عهد الشاه حاول إرضاء الشعب من خلال زيادة حجم الواردات. لكن هذه الخطوة ساهمت في إبطاء الإنتاج. واضاف كان ذلك احد الاسباب الرئيسية لاطاحته.
واضاف رفسنجاني، موجها كلامه الى احمدي نجاد، تجنبوا الشعارات والاحصاءات غير الدقيقة واعرضوا الحقيقة، في خطبة القاها بمناسبة عيد الاضحى. الى ذلك، جددت وزيرة الخارجية الاميركية تأكيدها ان على طهران القبول بقرار مجلس الامن تعليق نشاطاتها للتخصيب، وقالت انه اذا فعلت ايران ذلك فسأكون مستعدة للقاء نظيري الايراني في أي مكان وأي وقت ونستطيع ان نتحدث في أي شيء. واضافت بالنسبة لسورية وايران فنحن لا نزال منفتحين على علاقات افضل، ولكن عليهم ان يختاروا التعاون مع المجتمع الدولي وليس المواجهة. وسنواصل في هذه الاثناء تصعيد الضغوط لدعم دبلوماسيتنا.
من جهته، قال المبعوث الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولتز إن ما وجدت المخابرات الاميركية أنه برنامج نووي سري أوقفته ايران في عام 2003 قد يستأنف بسهولة بسبب القيود التي فرضتها في وقت لاحق على عمليات تفتيش الامم المتحدة في البلاد. وقال شولتز نحن نتطلع الى الاعتراف بأنه كانت لديهم (الايرانيين) اسلحة نووية واضاف ان نهاية العام باتت وشيكة ونحن ننتظر لنرى ان كان القادة الايرانيون مستعدين للاعتراف (بامتلاك البرنامج النووي السري).