أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رايس تؤكد انفتاح واشنطن على سوريا وإيران

وتطالبهما بالتعاون وليس المواجهة

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس انفتاح الولايات المتحدة على علاقات أفضل مع إيران وسورية، ولكنها أضافت أن على هذين البلدين أن يختارا التعاون مع المجتمع الدولي وليس المواجهة، وأشارت إلى أن واشنطن ستواصل في هذه الأثناء تصعيد الضغوط لدعم دبلوماسيتها. وقالت إن الولايات المتحدة ليس لديها أعداء دائمون، ولكنها أشارت إلى أن كل الاحتمالات ما زالت مفتوحة في التعاطي مع الملف الإيراني. كما أبدت انفتاح بلادها أيضا على كوريا الشمالية وليبيا وتحدثت خلال مؤتمر صحافي عقدته لمناسبة نهاية العام عن إمكانية زيارة بيونغ يانغ اذا ما أكدت الأخيرة تخليها نهائيا عن برنامجها النووي، في حين أعربت عن حماسها لزيارة ليبيا من دون أن تحدد تاريخا لذلك. وردا على سؤال حول ما اذا كانت مستعدة لزيارة كوريا الشمالية وإيران وسوريا، أجابت: نحن لدينا سياسة مفتوحة لإنهاء النزاع أو المواجهة مع أي بلد مستعد للإيفاء بهذه الشروط، وأضافت لقد حددنا مسارا واضحا للغاية وطرقا واضحة للغاية لتحسين العلاقات مع كل هذه الدول. وأعربت في حديث آخر لوكالة الصحافة الفرنسية عن أسفها لوجود خلافات تكتيكية بين الدول الكبرى الست حول ملف إيران النووي وقالت: ما زالت هناك بعض الخلافات التكتيكية حول الجدول الزمني وأكثر من ذلك لمعرفة إلى أي مدى سيذهب القرار الذي تطالب الولايات المتحدة بإقراره في مجلس الأمن الدولي ضد إيران. وأضافت إن الدول الكبرى تعمل على حل خلافاتها. وأكدت أن التقرير الأخير الصادر عن الاستخبارات الأميركية حول ملف إيران النووي لا يضع حدا للسياسة الأميركية حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، مشيرة إلى أن جميع الخيارات ما زالت على الطاولة... ولكن واشنطن تفضل الطرق الدبلوماسية لإيجاد حل. وجددت تأكيدها أن على طهران القبول بقرار مجلس الأمن تعليق نشاطاتها للتخصيب وإعادة المعالجة، وقالت انه اذا فعلت إيران ذلك فسأكون مستعدة للقاء نظيري الإيراني في أي مكان وأي وقت ونستطيع إن نتحدث في أي شيء. وأكدت أن مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة) بالإضافة إلى ألمانيا تواصل العمل على قرار. وقالت إن الدول الست التي تناقش ملف إيران النووي ستعقد اجتماعا على مستوى الوزراء من دون إعطاء تفاصيل عن هذا الاجتماع ولكنها أوضحت أن ممثلي الدول الست حاولوا الاتفاق على وضع مضمون القرار.
وفي موضوع آخر، انتقدت رايس التراجع الديمقراطي في روسيا معتبرة أن هذا البلد لا يمر بفترة جيدة، وقالت: نحن قلقون جميعا لكون المرحلة ليست جيدة في هذا المجال، وذلك ردا على سؤال حول تولي الرئيس فلاديمير بوتين منصب رئيس الحكومة بعد انتخاب رئيس جديد العام المقبل. وقالت إن على روسيا أن تتحول ديمقراطية اذا كانت تريد أن تبلغ ذروة قوتها. وردا على سؤال حول اتهام بوتين للولايات المتحدة بأنها لا تعامل روسيا من الند للند، أكدت رايس العكس وقالت: اعتبر روسيا بمثابة قوة كبرى وبمثابة شريك يتمتع بكامل المساواة في السياسة الدولية مضيفة أن روسيا هي دولة مهمة لها مصالح وأحيانا لا تتطابق مصالحها مع مصالحنا.
وتحدثت خصوصا عن البلقان وأزمة كوسوفو، وقالت: رأينا الأشياء بشكل مختلف في ما يتعلق بكوسوفو.

زمان الوصل - صحف
(159)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي