سوريا تؤكد عملها لإنهاء الأزمة اللبنانية ...

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الخميس إن بلاده تعمل على المساعدة في تسوية أزمة الرئاسة في لبنان وذلك ردا على تقارير ذكرت أن صبر فرنسا بدأ ينفد إزاء دمشق فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية بلبنان.

وقال الوزير السوري في مقابلة نادرة بشأن لبنان مع الصحفيين ان سوريا تريد انتخابات بأسرع ما يمكن لشغل مقعد الرئاسة الذي أصبح شاغرا في 23 نوفمبر تشرين الثاني عندما انتهت فترة ولاية الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود. وتسببت الخلافات بين الزعماء اللبنانيين في تأجيل انتخاب الرئيس في البرلمان تسع مرات.

واضاف ان الولايات المتحدة تعرقل اتفاقا بتجاهلها مبدأ التوافق وليس حكم الاغلبية بوصفه العنصر الاساسي في النظام السياسي الطائفي بلبنان.

وقال "يجب تحييد الدور الامريكي لانه لا يؤمن بالتوافق...وغير متوازن في لبنان."

وتقود فرنسا جهود وساطة للتوصل لتسوية بين الائتلاف الحكومي المدعوم من الغرب والمعارضة التي تقودها جماعات لها صلات وثيقة بدمشق.

ونقلت وسائل اعلام عربية يوم الاربعاء عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله انه ينتظر من دمشق أفعالا لا أقوالا حتى يجري التصويت يوم السبت.

وردا على أسئلة بشأن هذه التقارير قال المعلم ان سوريا تلعب دورا بناء وتسهل محاولات الوصول لحل لكن "الحل يجب ان يكون لبنانيا".

واضاف "نحن حريصون على استمرار التنسيق والتعاون (مع فرنسا) وصولا الى هدف مشترك بين اللبنانيين على انتخاب رئيسهم ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية."

وقال المعلم انه من المقرر ان يناقش لبنان في اتصال هاتفي في وقت لاحق الخميس مع كلود جيان كبير موظفي الرئيس الفرنسي الذي زار دمشق مرتين منذ نوفمبر تشرين الثاني