سوريون يحولون "الجزيرة والعربية" إلى قنوات حمصية!
عام مر على الثورة، فجر فيها الشباب السوري إبداعات كبتها النظام على مر العقود الأربعة الماضية.
إعلامياً بشكل عام، وإلكترونيا بشكله الخاص، أسس شباب الثورة السورية صفحات إخبارية على شبكة التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) ، التي باتت منبراً للأخبار والتعليقات والتحليلات السياسية منها والميدانية.
ومن اللافت، لجوء البعض لاقتباس أسماء صفحاتهم الإخبارية من وكالات أنباء وقنوات عربية وعالمية، فمن صفحة العربية الحمصية، للجزيرة الحمصية، وصولاً إلى صفحة السيتيويشن الميداني في حمص، مروراً بصفحة حمص ٢٤، ومن الملاحظ هنا، أن الصبغة الحمصية هي الطاغية على أصحاب الصفحات ومحرريها، حيث يعتمدون (كما يقول أدمن الجزيرة الحمصية) على مصادر ميدانية خاصة بهم، ويتابع: بدأنا الصفحة على أساس تهكمي ساخر، ما لبثت أن تحولت إلى صفحة إخبارية جادة بعد مجزرة الساعة في منتصف نيسان الماضي في مدينة حمص، حيث أصبح لا مكان للبسمة والضحك بيننا.
الإقتداء.. لا التقليد
مؤسس صفحة العربية الحمصية، يربطها بقناة العربية سعياً للإقتداء باحترافية وأداء كوادرها، ولدورها في نقل الحقيقة بشفافية، مع إضافة الصبغة الحمصية الخالصة على صياغة الأخبار.
الخطر موجود، والخبر منقول
وعلى الرغم من مخاطر التواصل اليومي بين النشطاء الميدانيين وخاصة بعد تقطيع أوصال المدينة، يصر مراسلو الصفحات الإخبارية على نقل الحقيقة مهما كان ثمنها من حريتهم أو حتى أرواحهم، مما يميز تلك الصفحات في سرعة نقل الخبر، ومصداقيته.
خبر وضحكة، مع شوية خطر
صفحة الستيويشن الميداني بحمص، تأسست من قبل مجموعة من الشباب الناشطين ميدانياً، في مجالات عدة، سواء كانت مظاهرات، أم تأمين المساعدات الإغاثية والدوائية لمختلف مناطق المدينة، مما كون لديهم معلومات وأخبار في لحظة الحدث، فاختاروا صياغتها باللهجة الحمصية الكاملة، وبدا ذلك إيجابياً في الإقبال الكبير الذي لاقته الصفحة، الذي زادها التصوير الحصري للمظاهرات والتصوير الفوتوغرافي الخالص بالصفحة.
من أكبر المعوقات مؤخراً، هي صعوبة التواصل بين الناشطين والمراسلين بسبب انقطاع خدمة الإنترنت في المدينة، ويحاول الناشطون جاهدين الإلتفاف حول المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة للإتصال بشبكة الإنترنت، وإيصال المعلومة، والحقيقة.
هي صحافة المواطن في سوريا عامة، وفي حمص خاصة، أبت إلا أن تثبت علو قدمها، بأقلام وجهود شباب، لم يدرسوا الإعلام يوماً أو حتى الصحافة.
أوصاف الفارس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية