أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

28 - 3 - 2011 يوم أيقظ الثورة في حمص هل تذكرون

كتب أحد النشطاء الحماصنة على صصفحته "الفيس بوك": 25 - 3 - 2011، هذا اليوم كان البداية الحقيقية للثورة في مدينة حمص وكان نقطة تحول في تاريخ سوريا.
في هذا اليوم كانت ساحة الساعة الجديدة في حمص الحبيبة على موعد مع ابنائها . حيث كانت الدعوات قبل هذا اليوم هي الحديث الشائع بيننا والبعض كان مصدق للي عم يصير ومستعد للمشاركة والبعض الآخر كان غير مصدق وجوابه " عم تحلمو... مارح يصير شي وماحدا رح يسترجي يطلع من بيتو" لكن كان الجميع ينتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر .. اتفقت يومها مع خمسة من رفاقي على المشاركة في المظاهرة وشو لازم نعمل استعداداً لهاد اليوم
لكن ما كنا نعرف وين مكان المظاهرة ومن وين بدا تنطلق .. لذلك صليت يومها في جامع الجوري في حي باباعمرو وبعد الصلاة مباشرة وبعد خروجنا من المسجد اتصل فيني احد الأصدقاء وكان مأدي صلاتو بجامع الدروبي وقلي " طلعت المظاهرة وعلقاتة عند الساعة .. تعال فوراً " وقفت بالشارع انتظر تكسي وكلما وقفت سيارة وعرف السائق وجهتي اعتذر وهو عم يقول: "أنت مجنون شو ما آخذك ع ساحة الساعة ... الأمن والمشاكل معبي الدنيا" إلا سائق تكسي واحد قال: "اركب بدي وصلك ولو ع دمي" وبالعفل مشت السيارة ونحنا ع الطريق صارت تمرق سيارات منحبكجية حاطين علام وعم يزمرو وفيها بنات طالعين من الشبابيك وشبه عاريات وعم يهتفو بحيات القائد المغوار.. ان هون عصبت كتير وبنفس الوقت خفت ان مايكون في مظاهرة وتكون مسيرة تأييد عند الساعة لأن الحركة كانت طبيعية بالشوارع المؤدية للساحة ومسيرات التأييد بالسيارات هي الغالبة . وصلني سائق التكسي وقتها لنص شارع الدبلان المؤدي لساحة الساعة نزلني وقلي "لهون بس بقدر وصلك" نزلت وشفت في تجمع للناس بأول شارع الدبلان وفي اصوات بعيد مو مفهومة .. كان وقتها مو واصل غيرمتظاهرين  جامع واحد هو "الدروبي" فكان الصوت ضعيف كنت كل ما قرب ع المظاهرة اكتر يزداد ايماني بأن المظاهرة طلعت ونجحت .. لحد ما صرت بقلبها .. كان الهتاف وقتها " بالروح .. بالدم .. نفديكي يا درعا" صرت اهتف بأعلى صوتي مع الشباب .. كان الصوت مدوي وقوي .. انتابني احساس غريب وكأن الدم كان واقف بعروقي ولحظة ما هتفت بدأ يتحرك بسرعة. 
كانت الساحة وقتها مقسمة ع : متظاهرين محتلين المقسم الأكبر من الساحة وهو الجزء الشمالي الغربي – أمن وحفظ نظام محتلين الجزء الجنوبي من الساحة أضافة لشارع السرايا – منحبكجية وشبيحة مع أمن محتلين الجهة الشرقية من الساحة.. اماكن التقاء المتظاهرين مع المنحبجية والأمن هي جبهات ساخنة واشتباكات بالأيدي .. كان الصف الأول من المتظاهرين شابك بايدين بعضو وعامل متل السلسلة اللي بتشكل طوق حول المتظاهرين وبتحميهم .. الكل خايف ع بعضو . الأمن اذا سحب متظاهر كانو الباقين يستبسلو حتى يرجعوه من ايدين الأمن " يالله اول مرة بحس الناس خايفة ع بعضا وبتحب بعضا" ياريت تضل اخلاق الثوار هيك ... بذكر اني وانا شابك ايدي مع باقي الشباب بالصف الأول ضربت ضابط كان عم يشتم المتظاهرين وبلش يضربن وبعدها رفع واحد من المنحبكجية صورة للبطة وتحدانا قام المتظاهرين عصبو وصارو يصيحو " نزلوها ... نزلوها" بصوت مزلزل وهنن بقيو رافعينها .. فأنا قربيت من اللي حاملها وقلت لشب كان جنبي " انا رح قرب خطوتين واسحب الصورة فأنت احمي ضهري واسحبني اذا مسكوني الأمن . وبالفعل قرب للي حامل الصورة نطيت وجبت الصورة ورميتها فوق المتظاهرين وصارت الأيادي تتطاير و تتسابق ع تخزيقها .. حاول الأمن والشبيحة ع مدار ساعتين ونص ابعادنا عن الساحة واحتلالها لكن ما قدرو فبلشو الشبيحة رمينا بالحجارة وحفظ النظام بالقنابل الدخانية .. وبالرغم من هيك صمد الشباب وقت طويل . لكن القنابل الدخانية سببت حالات اختناق قوية واضطر الشباب يتراجعو بشارع البريد وهو المدخل الشمالي للساحة والشارع المتاخم لنادي الضباط اللي فيه تم أزالة اول صورة لبشار وحافظ من ع مدخل نادي الضباط الغربي .. اثناء انسحابنا بشوارع الدبلان كان في كتير حالات اختناق وجرحى وشباب ممددة ع الأرصفة فكانت في بنت وامها "الله يجزيهم الخير" فاتحين شباك بيتهن وعم يرمو علب مي للشباب والأم عم تنده " الله ينصركم ياشباب" مشهد ما بنساه ما حييت . استشهد يومها 3 شباب (شهيدين رصاص حي وواحد اختناق بالقنابل الدخانية) 
كان يوم مختلف وكل واحد شارك فيه مارح ينساه .. كان بداية كسر حاجز الخوف وبداية التغيير نحو سوريا المستقبل.

زمان الوصل
(172)    هل أعجبتك المقالة (131)

محمد سعيد السلامة

2012-03-26

ليش كل مااقرأ شي عن حمص اصير ابكي؟؟؟؟ الله محييكم يا اهل حمص والله دينكم ثقل على كل السوريين.


ثائر

2012-03-26

الحمد لله رب العالمين على هالثورة الحمد لله يا ربي.


ثائر

2012-03-26

الحمد لله رب العالمين على هالثورة الحمد لله يا ربي.


2012-03-26

في أيار 1981 أقسمت أن أُغادر سورية، ولا أعود إليها حتى يسقط النظام الأسدي المجرم!‏ ومنذ بدأت الثورة قبل عام - والله العظيم - أعيش يومي وليلي مع ثورة سورية، وأخبارها ‏وانتصاراتها، وشهدائها وجرحاها ومعتقليها، وصورها من الجزيرة وإذاعة لندن! أصلي داعيا الله ‏كلّ لحظة بأن يسقط الأسد وعصابته من حكم سورية، ويُرينا ذلهم وإذلالهم، وهم يُساقون إلى ‏المحاكم، كما شاهدنا الخائن حاكم مصر \"مبارك\"‏ اليوم قرات المقال أعلاه، بكيتُ حقّا! يالله: أسألك بوجهك الكريم، أن تنصر ثورة الشعب السوري ‏على المجرم الخائن بشار الأسد وعصابته، وتخلص شعبنا من المجرمين اللصوص القتلة، اللهم ‏آمين!‏‎ ‎.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي