ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الثلاثاء ان مسلحين في المعارضة السورية يرتكبون "انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" بينها اعمال خطف وتعذيب واعدامات.
ورفع نشطاء الصوت عالياً بحسب ماوصل لـ"زمان الوصل"، للتفريق بين الجيش السوري الحر، وبعض "الجنائيين" الذين يحاولن التكسب عن طريق التسمي باسمه، ونفت مصادر لـ"زمان الوصل" بوقت سابق صحة مقطع مصور يظهر شخص على وجهه آثار تعذيب، وقال مصدر من كتيبة "الفاروق" التي نسب لها الفيديو: الكتيبة تعامل الأسرى بكل إنسانية وحسب القوانين الدولية، ولدينا شهادات موثقة بذلك.
وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها، بحسب ما جاء في تقرير صادر عنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، الى المجلس الوطني السوري وغيره من المجموعات السورية المعارضة، ان مجموعات مسلحة معارضة ترتكب "انتهاكات بينها عمليات خطف واحتجاز وتعذيب في حق عناصر من القوى الامنية والموالية للحكومة واشخاص تم التعرف عليهم على انهم من الشبيحة"، بالاضافة الى "الاعدامات".
وجاء في البيان ان "على قادة المجموعات المعارضة ان يدينوا ويمنعوا عناصرهم من ارتكاب مثل هذه الانتهاكات".
وتابع التقرير ان عددا من "المجموعات المناهضة للحكومة التي تقوم بانتهاكات تبدو وكانها لا تنتمي الى هيكلية قيادية منظمة او تنفذ اوامر المجلس الوطني، الا انه تقع على قيادة المعارضة مسؤولية الكلام عن هذه الانتهاكات وادانتها".
وقالت المنظمة ان "كل من يكون في عهدة الجيش السوري الحر او قوى اخرى معارضة بمن فيهم عناصر من القوى الامنية او الشبيحة يجب ان تتم معاملتهم بطريقة انسانية بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان".
واشارت المنظمة الى تلقيها اشرطة فيديو يظهر "18 منها على الاقل معتقلين (من قوات الامن السورية او مؤيدين لها) على اجسادهم آثار كدمات وينزفون او تظهر عليها آثار تعذيب اخرى".
وذكرت المنظمة انها لا تستطيع التأكد من صحة هذه الاشرطة.
وقالت مديرة الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش سارة لي ويتسون في التقرير ان "تصرفات الحكومة السورية العنيفة لا يمكن ان تبرر الانتهاكات التي تقوم بها مجموعات المعارضة المسلحة. على قادة المعارضة ان يشرحوا لاتباعهم بوضوح انهم لا يجب ان يمارسوا التعذيب او الخطف او الاعدام في اي ظرف".
واشار التقرير ايضا الى ان منظمة هيومن رايتس ووتش "وثقت اكثر من مرة ودانت انتهاكات واسعة تقوم بها القوات السورية الحكومية بما فيها عمليات اخفاء واستخدام متزايد للعنف واعتقالات تعسفية وقصف عشوائي للاحياء السكنية".
وأجرت "زمان الوصل" تقرير سابق مختصر عن تعامل الجيش الحر مع الأهالي في حميدية حمص، حيث أكد اغلبهم حسن المعاملة وحياديتها بغض النظر عن دين الشخص أو طائفته.
وتحدثت مصادر عديدة عن "دس" النظام عناصر جنائية في صفوف المنشقي للإساءة لمسمعتهم، بالإضافة لفبركة مقاطع فيديو نسبت إلى الجيش الحر كما حصل مع كتيبة الفاروق، ويطالب طيف واسع من السوريين من الجيش الحر التاكد من سلامة أخلاق المنضمين له ومتابعة سلوك المشكوك فيهم حفاظاً على سمعتهم.
| ||
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية