وصلت لـ"زمان الوصل" معلومات على شكل مقال، من شخص ما قريب من "الجيش الحر"، يتحدث فيها عن عملية المزة فجر أمس الاثنين وحجم الخسارة البشرية في صفوف الشبيحة والأمن، وأكد كاتب المقالة ان الإشتباك كان على بعد أمتار من بيت آصف شوكت والأمن السياسي، وأن الجيش الحر دبر لها بدقة، واسمها بـ"كش ملك".
نص ماور:
معارك بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية واليدوية استمرت حتى الساعة الرابعة صباحاً، وقرابة 80 قتيل ومئتي جريح، تكدسوا في ممرات مستشفى المواساة في المزة لمن يريد أن يتأكد. هذا لم يكن في ضواحي بعيدة أو أماكن نائية فيها حواضن للجيش الحر. هذه معركة كانت في وسط حي المزة الجديدة، على بعد عشرات الأمتار من منزل آصف شوكت من جهة، وعشرات الأمتار من شعبة الأمن السياسي من جهة أخرى. في بيئة أقل ما يقال عنها أنها خليط من السكان فيه عدد ليس قليل من ضباط النظام ومواليه، والحرس المنتشر بعدة حلقات والتابع لعدة جهات، وطبعاً الكثير من البعثات الدبلوماسية.
معارك بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية واليدوية استمرت حتى الساعة الرابعة صباحاً، وقرابة 80 قتيل ومئتي جريح، تكدسوا في ممرات مستشفى المواساة في المزة لمن يريد أن يتأكد. هذا لم يكن في ضواحي بعيدة أو أماكن نائية فيها حواضن للجيش الحر. هذه معركة كانت في وسط حي المزة الجديدة، على بعد عشرات الأمتار من منزل آصف شوكت من جهة، وعشرات الأمتار من شعبة الأمن السياسي من جهة أخرى. في بيئة أقل ما يقال عنها أنها خليط من السكان فيه عدد ليس قليل من ضباط النظام ومواليه، والحرس المنتشر بعدة حلقات والتابع لعدة جهات، وطبعاً الكثير من البعثات الدبلوماسية.
هذا يدل على أنها كانت عملية مخطط لها بدقة متناهية، وليست عبارة عن سيارة تحمل مقاتلين مرت بسرعة وأطلقت النار. طبعاً يبدو أن تطوراً ما حصل، مما اضطر وحوش الجيش الحر لبدأ المعركة قبل أن تكتمل التحضيرات.
بغياب معلومات دقيقة عن تفاصيل خطة الجيش الحر، كثرت التكهنات من أن هدف العملية كان خطف عميد موجود في المبنى الذي تم الاشتباك فيه، أو قتله. وأنا أؤكد لكم أن العملية كانت أضخم من ذلك بكثير. وعلمنا أنه لم يتم إلقاء القبض على أي عنصر من عناصر الجيش الحر في هذه العملية، لذلك لا خوف من الإفصاح أن هدف العملية كان كبير جداً. مع أنها لم تنجح بهدفها الأساسي هذه المرة، ولكن تأكدوا أن دمشق والثورة ابتدأت فصلاً جديداً اليوم، وحققت أهدافاً سنرى تداعياتها في الأيام المقبلة. وكما يقول المثل، لقد بدأنا للتو.
ها قد نقل الجيش الحر معركته للعاصمة كم تمنينا الأسبوع الماضي، وتم قنص المجرم الأيهم علي حمد من قبل قناص ماهر (على ما وصلنا ولم يتم التأكد بعد)! وهكذا خرج أخيراً الجيش الحر من دائرة الدفاع ورد الفعل. وهذا يعني أن حقل رمايته أصبح يشمل كل وكر وكل بقعة فيها موالي للنظام بكل أنحاء سورية. الرسالة من الجيش الحر: أفراد العصابة لن يكونوا بمأمن بعد اليوم أينما وجدوا. وستكون الأيام القادمة شاهداً على ذلك، إن شاء الله.
طبعاً ستكون هناك ردة فعل أمنية شرسة من قبل العصابة مما قد يضطر أفراد الجيش الحر أن يختفوا عن الأنظار لفترة، أو إشعال اشتباكات في مناطق أخرى بعيدة لتشتيت العصابة، ولكن موعدهم سيكون دائماً في دمشق وعودتهم لها، فلقد أقسموا على ذلك مهما طال الانتظار. وستكون هناك ردة فعل دولية بالتصعيد أيضاً، فالبعثات الدبلوماسية (أو ما تبقى منها) أمضت صباح اليوم بإرسال التقارير لعواصمها أن دمشق لم تعد آمنة وأن الأسد لم يعد أسداً!
لقد كانت عملية المزة بمثابة أول "كش ملك" معنوية لبشار، وسيعمل أبطال الجيش الحر في الأسابيع القادمة على الالتفاف لتوجيه "كش ملك" أخرى له. وفي كل مرة، يتكبد خسارات مادية ومعنوية، حتى تأتي الـ "كش ملك" الحقيقية حيث لن ينفعه وقتها لا قيصر ولا كسرى . لقد بدأ الجيش الحر بمعركة توازن الرعب. لنرى الآن ماذا سيقترح عليه ما مملكت يمينيه، من غلمان وجاريات.
الصورة: وزعها نشطاء لبيت في المزة تعرض للقصف من قبل قوات الأمن أثناء العملية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية