في ١٨ آذار 2011 شهدت مدينة درعا تظاهرات حاشدة تعرضت للقمع من قبل قوات الأمن السورية. وقد جاءت تظاهرات درعا تزامناً لدعوة للتظاهر في سائر المدن السورية تحت مسمى "جمعة الكرامة" وعززها حادثة اعتقال أطفال مدرسة في المدينة لكتابتهم شعارات معارضة للنظام وتعرضهم بعد ذلك للتعذيب. هتف المتظاهرون طلباً للحرية ورفضاً للفساد. استخدمت قوات الأمن السورية الرصاص الحي للتصدي للمتظاهرين الذين انطلقوا من الجامع العمري بعد صلاة الجمعة فسقط ٤ شهداء وعشرات الجرحى. وفي وقت متزامن خرجت تظاهرة صغيرة من الجامع الأموي في دمشق تصدت لها قوات الأمن واعتقلت بعض المتظاهرين. كما خرجت مظاهرات أخرى صغيرة في بانياس وحمص. وتحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن "تجمع للمواطنين في درعا" تحول إلى "فوضى وشغب" على أيدي "مندسين" (وكانت تلك المرة الأولى التي استعمل فيها هذا المصطلح الرسمي لوصف المتظاهرين). وقد اعتبر ذلك اليوم البداية الفعلية للانتفاضة الشعبية السورية ضد النظام الحاكم، إذ شهد للمرة الأولى خروج تظاهرات متزامنة في عدة مدن وسقوط ضحايا برصاص قوات الأمن.
زمان الوصل - صفحة ذاكرة سوريا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية