ارتبط اسم مدينة حمص ما قبل الثورة بناديها الأشهر الكرامة، الذي كانت له جولات وصولات محلية وآسيوية، وتميّز بجمهوره الكبير وأهازيجه الكثيرة التي تعاقب على ترديدها منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى أصبحت "علامة مسجلة".
وفي حمص "ما بعد الثورة"، صدحت حناجر الآلاف بشكل تلقائي بالهتافات التي كان يتردد صداها في الملاعب، إنما هذه المرة في شوارع حمص مع تغيير في بعض الكلمات لتواكب أفكار الثورة ومعانيها، ما أضفى على الحراك مزيداً من العفوية وجعل امتداده أكثر سهولة وتلقائية.
ولم يبخل أبناء نادي الكرامة الذي حوّلته الأفرع الأمنية إلى جانب شقيقه نادي الوثبة، إلى مركز للشبيحة والأسلحة والذخائر نظراً للموقع الاستراتيجي للناديين في حي الملعب البلدي، وتوسطه لأحياء فاعلة في الثورة، بتقديم أبنائه شهداء في سبيل الحرية، فسقط العديد من أشهر المشجعين شهداء خلال المظاهرات أو القصف العشوائي، وكان أكثرهم إيلاماً الشهيدين طارق الأسود وأنس الطرشة من تنسيقية حي الملعب بعد سقوط قذيفة على سيارتهما في شارع الكورنيش.
وكان أول شهداء نادي الكرامة، رئيس فرع الحزب الأسبق بحمص، ورئيس النادي الأسبق أيضاً المهندس غازي زغيب الذي استشهد في مزرعته بحي بابا عمرو هو وزوجته في جريمة بشعة، وكذلك لاعب نادي الكرامة أحمد سويدان الذي استشهد في القصف العشوائي على حي القرابيص، وأخيراً لاعب منتخب الناشئين ونادي الكرامة عبد الرحمن صبوح الذي كان أحد شهداء المجازر التي تلت اقتحام حي بابا عمرو مطلع الشهر الجاري.
الشهيد غازي زغيب
الشهيد عبدالرحمن صبوح
الشهيد أحمد سويدان
زمان الوصل - أحمد عيد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية