أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حكاية الشهيد مظهر طيارة ..ترجم "الدم" إلى الفرنسية والإنجليزية

"زمان الوصل" تعيد نشر تقارير بثتها سابقاً عن بعض شهداء الثورة...

هل تذكرون مظهر طيارة... 


 
"مظهر عمر طيارة"، شهيد وصل الجنة قبل أيام، كان لديه جواز سفر، وتأشيرة لبلد مترف لكنه فضل البقاء بين أهله في حمص، لنقل الحقيقة بلغته الأنجليزية والفرنسية الممتازة.
مظهر، كان شاباً عادياً، طالباً في كلية الهندسة المدنية بجامعة "البعث" التي سمها هو والثوار بجامعة "خالد بن الوليد"، عمل بصمت لخدمة الثورة السلمية إعلامياً، بكتابة تقارير خاصة بالثورة وترجمة أخرى من اللغتين الفرنسية والانجليزية إلى العربية، رافق العديد من الصحفيين بجولات تحت النار في حي باب عمرو والخالدية، إلا انه لم ينسى الإعتناء بسلحفته الحبيبة التي سمها أسم ذكوري "أبو حسن"، هو شاب مثلنا، لديه ايضاً حياته الخاصة وطموحاته المهنية والإجتماعية.

يُعرف عنه خروجه بشكل كثف بالمظاهرات، خبره جيداً جامع عمر بن الخطاب في حمص، مصلياً ثم متظاهراً.
يروي صديق له لـ"زمان الوصل" لحظات قبل إستشهاده، " كان يجهز تقرير متلفز لقنوات أجنبية، رغم القصف زار الأحياء المشتعلة ليصور ويجري مقابلات مع أسر الضحايا والجرحى، أحب أسم عمر، وطلب مني أن أناديه بهذا الاسم، حتى أن أُسجل اسم على جوالي بـعمر..".
يكمل صديق "مظهر أو عمر"، نسقت له مع قناة الـ"CNN " ليخرج متحدثاُ عن مجازر الخالدية، القناة مستعدة للإتصال لكن عمر لا يرد، اتصلت بأشخاص من حوله قالو.. مظهر إستشهد، أثناء إسعاف الجرحى، سقطت قذيفة قتلته ومزقت أشلاء الجرحى بين يديه".
يختم صديقه برسالة إلى روح مظهر: " مظهر .. حزير شو ..
اليوم بالخالدية بعد تشييع الشهداء مسك عبد الباسط الساروت المايكروفون ومسك كاميرتك اللي كنت تصوّر فيها المجازر وقال هي الكاميرا للشهيد البطل مظهر طيّارة وصارو كلّن يهتفولك ويغنولك ..
انبسط يا عمّي".


2012-02-07

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي