جهد النظام على تصوير الثورة على أنها حرب ضد جماعات مسلحة، وحملها مسؤولية إستشهاد أي سوري، لكن وبحسب تقرير مختصر صادر عن " الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إجرام النظام وعملياته الممنهجة كذبت هذا الادعاء المجافي للواقع، فعمليات الإعدام الميداني التي زادت وتيرتها خلال شهر شباط / فبراير والذي كان أكثر دموية، كشفت منهجية القتل العمد التي يعتمدها النظام و آلته القمعية الأمنية و العسكرية.
" الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت 271 حالة من الإعدامات الميدانية أغلبها لعائلات بكاملها بعد اقتحام منازلها، ثم ذبحهم بالسكاكين، ورميهم بالرصاص أو اعتراض طريقهم خلال محاولات نزوحهم من أماكن القصف تحت غطاء أنهم من عوائل الناشطين أو كانوا يقدمون الدعم لأفراد من الجيش الحر.
ووثقت الشبكة، 27 عائلة تم إعدام أفرادها بهذه الطريقة كان منهم 23 عائلة خلال الحملة الأخيرة على حمص وهم (عائلة درويش، ومهيني، والزامل، والتركاويي، والغنطاوي، وبحلاق، وعطفة، ومندو، وشباط، وحمصة، والزعبي، وطحان، والجوري، والرفاعي، وآل عويكان، وصبوح، وجانسيس، وآل الضاهر، وال صوف، والبيريني، و3 عائلات من آل الوعر).
و في نفس السياق تم توثيق أسماء 34 طفلاً من أبناء هذه العوائل، وتجدر الإشارة إلى أنه تم توثيق أكثر من 25 حالة إعدام ميداني بالصور و التصوير الحي.
مقاطع الفيديو التوثيقية:
·عائلة درويش المكونة من 6 أفراد :
المقطع الثاني لنفس العائلة
· شباب من آل صبوح تم إعدامهم في صبيحة اقتحام الجيش لحي باباعمرو :
· عائلتين من آل صبوح :
18 فردا بينهم 4 أطفال و 7 نساء قضوا بعد تصفيتهم من قبل الجيش والشبيحة . فيديو عن مجزرة ال صبوح
· رضوان بيطار – باباعمرو – 1-3-2012 – حينما اقتحم الجيش بساتين باباعمرو وقام بذبحهم
. محمود الزعبي – باباعمرو – 1-3-2012 – حينما اقتحم الجيش بساتين باباعمرو وقام بذبحهم
محمود اللوز – باباعمرو – 1-3-2012 – حينما اقتحم الجيش بساتين باباعمرو وقام بذبحهم
علاء العلي – باباعمرو – 1-3-2012 – حينما اقتحم الجيش بساتين باباعمرو وقام بذبحهم
و تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على أن ما يجري في سورية يتطابق تماماً مع توصيف القانون الدولي للجرائم ضد الإنسانية، و التي تستدعي إحالة جميع مرتكبي هذه الجرائم و من يوعز بالقيام بها من القيادات الأمنية و العسكرية في النظام السوري إلى محكمة الجرائم الدولية أسوة بما جرى سابقاً في حالات جرائم الحرب في كوسوفو و دارفور و ليبيا مؤخراً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية