العراق يدعو شركة روسية لإصلاح خط أنابيب لنقل النفط الى سوريا

قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي يوم الاثنين ان بغداد طلبت من شركة ستروي ترانسجاز الروسية تقديم عرض لاصلاح خط أنابيب ينقل النفط من حقول كركوك الشمالية الى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط.

وقال صالح في مقابلة مع رويترز في دمشق ان الشركة التي تنفذ عقودا في سوريا والسعودية ستقدم العرض للحكومة العراقية في بغداد في موعد أقصاه العاشر من كانون الثاني/ يناير المقبل. وأضاف ان الجانب العراقي سيبحث العرض وانه جاد في اصلاح خط الانابيب.

وأوضح صالح أن ما تحقق من تقدم بشأن اصلاح خط الانابيب وكذلك تطوير حقل للغاز قرب الحدود السورية وتصديره عبر سوريا يرتبط بالتعاون الامني مع حكومة دمشق.

وتابع إن "ارهابيين" تسللوا الى العراق عبر الحدود مع سوريا قتلوا الاف العراقيين مشددا على أنه لا مجال للتهاون في هذه المسألة. وقال ان السياسة العراقية تقوم على اقامة مصالح متبادلة مع دول الجوار حتى يكون العراق ركيزة أساسية في الاستقرار والتقدم الاقتصادي على المستوى الاقليمي.

وخط الانابيب مرتبط بحقول نفط كركوك بشمال العراق. وتمتد الحدود السورية مع العراق بطول 600 كيلومتر. وكانت القوات الامريكية قصفت خط الانابيب الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميا خلال غزو العراق عام 2003.

ولم يفصح صالح عن الجدول الزمني لعملية اصلاح خط الانابيب لكنه قال ان الامن في مناطق شمال وغرب العراق حيث يمتد الخط بطول 800 كيلومتر قد تحسن.

وأوضح أنه لا يمكن التقليل من حجم التقدم الذي حدث مؤخرا في الوضع الامني وان أحد الاسباب يكمن بلا شك في التعاون بين العراق وسوريا غير أنه اشار الى أن بغداد لا تزال تتطلع الى النهوض بالعلاقات الامنية الى مستوى أعلى.

وتابع إن هناك جدولا زمنيا محددا للعمل في خط الانابيب الذي سيزيد خيارات تصدير النفط العراقي معتبرا أن أحجام صادرات النفط العراقية حتى الان غير مقبولة.

وجاهدت الحكومات العراقية عقب الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين لتصدير النفط عبر خط انابيب اخر يربط كركوك بتركيا فيما كان يتعرض لهجمات تخريبية متكررة.

وجرى تعزيز خط الانابيب المؤدي الى تركيا بقطاع جديد هذا العام وشهد تدفقات أكثر انتظاما في الشهور الاخيرة مما أدى الى زيادة صادرات الخام العراقية التي يتدفق أغلبها عبر مرفأ جنوبي يطل على الخليج.

وصالح وهو سياسي كردي هو أحدث مسؤول عراقي يزور دمشق ويجري محادثات بشأن خط الانابيب المؤدي الى بانياس.

وتتخذ سوريا التي تواجه عقوبات من جانب الولايات المتحدة منذ عام 2004 خطوات في مواجهة عزلتها عن الغرب ولتعزيز وضعها الاقتصادي.

ومن شأن استئناف صادرات النفط العراقية عبر بانياس أن يدر على سوريا ما بين مليار و1.5 مليار دولار سنويا كرسوم مرور.