قال عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري يوم الثلاثاء ان سوريا ستتخذ خطوات جديدة لخفض دعم أسعار الوقود تدريجيا هذا العام مع تعرض ميزانية الدولة لعجز قياسي.
وأبلغ رويترز أن من المتوقع أن يدفع ارتفاع تكاليف واردات الوقود عجز الميزانية لما يقرب من عشرة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2008 مقارنة مع ستة بالمئة في 2007.
وقال في مقابلة ان مستوى عشرة بالمئة لعجز الميزانية غير مسبوق ويمثل تهديدا للاوضاع المالية موضحا أن معالجة قضية الدعم سوف تكتسب زخما في 2008.
لكنه أضاف أن من المتوقع أيضا تراجع معدل التضخم الى 4.4 في المئة هذا العام مقارنة مع 10.6 بالمئة في 2006 نظرا لتراجع أعداد اللاجئين العراقيين الذين ساهموا في زيادة الأسعار.
وبدأت الحكومة في الآونة الاخيرة برنامجا مدته خمس سنوات لخفض دعم أسعار الوقود تدريجيا وقد رفعت بالفعل أسعار البنزين الى 72 سنتا أمريكيا للتر الواحد من 60 سنتا لكنها أبقت على سعر زيت الغاز ( السولار) دون تغيير عند 14 سنتا للتر.
وأوضح الدردري أن من المتوقع أن تبلغ قيمة الدعم والذي يذهب الجانب الاكبر منه لبند الوقود سبعة مليارات دولار في ميزانية2008
و على الرغم من تراجع الإنتاج النفطي في سورية بمعدل 10% عن العام الماضي، إلا أن مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل يتوقع أن يزداد إلى حدود 5% عن العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار النفط , فقد بلغ وسطي إنتاج النفط في سورية حتى الربع الثالث من العام الجاري 2007 نحو 370 ألف برميل يومياً، وهو الوسطي المخطط لهذا العام، فيما كان إنتاج سورية من النفط 415 ألف برميل يومياً عام 2005، و404 ألف برميل يومياً عام 2006
وعلى الرغم من تراجع كميات النفط فإن ارتفاع أسعار النفط عالمياً خلال الأعوام الثلاث السابقة أسهم في ازدياد الناتج المحلي الإجمالي لهذا القطاع وحافظ على مستوى مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، حيث كانت هذه المساهمة 73% عام 2005 و80% عام 2006 و79% حتى الربع الثالث من العام الجاري وهي أعلى من المخطط لكامل العام والبالغ % 68
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية