أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحكومة تستمر باعتبار ذكرى استلام البعث السلطة عيداً وطنياً رغم تغيير الدستور


رغم إلغاء الدستور الجديد الذي صدّق عليه الرئيس السوري الأسبوع الماضي المادة الثامنة منه والتي تتوج حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع، وتحوّله إلى حزب عادي كبقية الأحزاب الأخرى، إلا أن الحكومة السورية قررت الاستمرار باعتبار ذكرى استلام هذا الحزب السلطة في سورية بانقلاب عسكري عيداً رسمياً

وأعلنت رئاسة الوزراء السورية عن تعطيل الجهات العامة غداً (الخميس) بمناسبة (عيد ثورة الثامن من آذار/مارس)، ولم تعلن عن احتفال الجهات الحكومية بهذه المناسبة كما كان يُتّبع خلال العقود الأخيرة، وغالباً بسبب الظروف المأساوية التي تشهدها سورية منذ نحو سنة

واعتبر ناشطون سياسيون سوريون أن البقاء على يوم انقلاب البعث على السلطة يوم عيد وعطله رغم إلغاء المادة الثامنة يؤكد على أن "نظام الحزب الواحد باق في الحكم وهو الأساس في النظام القائم لم ولن يغير نهجه الاستبدادي ولن يترك السلطة"، وأن كل المراسيم والقوانين التي صدرت مؤخراً بما فيها الدستور الجديد "ليست أكثر من مسرحية هزلية على الشعب السوري لربح الوقت ليس إلا" وفق ما قال ناشط سياسي سوري معارض لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

ويشار إلى أن حزب البعث تولى السلطة في سورية في انقلاب عسكري في 8 آذار/مارس عام 1963، وانقسم الحزب أكثر من مرة، وحصل أكثر من انقلاب داخلي، إلى أن تولى حافظ الأسد السلطة عام 1970 باسم الحزب أيضاً

ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث الأسبوع المقبل في دورة عادية تأخرت سنتين عن موعدها الطبيعي حسب النظام الداخلي للحزب الذي يقضي بعقد المؤتمر كل خمس سنوات وكان آخر عام2005

وكان حزب البعث يحظى (قبل تعديل الدستور) الشهر الماضي بصلاحيات واسعة فهو الذي يضع السياسة العامة للبلاد بما فيها السياسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإدارية والخطط الخمسية للدولة وكل ما يتعلق بمسيرة الدولة والمجتمع

وتقول مصادر سورية إن نحو 10% من الشعب السوري ينتمي إلى حزب البعث، أي ما يقارب مليوني مواطن، فيما يعزو البعض ارتفاع العدد إلى الفوائد والاستثناءات التي يمكن أن يحصل عليها الحزبي من جراء انتماءه للبعث، بدءاً من الدرجات الإضافية التي تمنح له لدخول الجامعة، وصولاً إلى أفضليته في العديد من الوظائف، واقتصار بعض المناصب على الحزبيين فقط

آكي
(96)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي